محمد بن زايد

قيادي مؤتمري مقرب من "صالح" يهاجم الإمارات: تسعى لتصفية الشرعية خدمة لانقلاب صنعاء وعدن

شف القيادي المؤتمري، الدكتور عادل الشجاع، عن مساعٍ إماراتية، لتصفية الشرعية، وتمزيق اليمن، وإضعاف الجيش الوطني؛ خدمة للإنقلابيين في صنعاء ممثلة بمليشيا الحوثي، وفي عدن ممثلة بالمجلس الانتقالي الموالي للإمارات.

وقال القيادي المؤتمري والأكاديمي في جامعة صنعاء عادل الشجاع، في مقال له على صفحته في "الفيس بوك"، "تسعى الإمارات إلى تصفية الشرعية؛ لكي يخلو الجو للانقلابيين شمالًا وجنوبًا". 

وأضاف: "أدرك المواطن اليمني البسيط، أن الإمارات تعمل على تمزيق اليمن منذ رأها وهي تتجه إلى احتلال سقطرى، بدلا من الذهاب إلى صنعاء". 

وأكد الشجاع، "أن وجود الإمارات داخل تحالف دعم الشرعية ساعدها على الدفع بالكثيرين للخروج على الشرعية، بدلا من دعمها والعمل على إصلاحها، وتوسيع الشراكة فيها".

وأشار إلى أن "أنصار الإمارات يحاولوا إرجاع محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز من قبل الحوثيين إلى رفضه المشاركة في قتال المليشيات الانقلابية في أبين". 

وأضاف: "الإمارات تريد الجنوب لها، ولذلك أي جندي أو ضابط داخل الجيش الوطني من أبناء الشمال يؤدي واجبه في حماية الأمن والاستقرار في كامل أراضي الجمهورية اليمنية، تعد جريمة من وجهة نظر هؤلاء الأتباع". حسب وصفه.

وتابع: "هناك من يحاول بغباء الدفاع عن أن المعركة في أبين جنوبية جنوبية، ولا يوجد مقاتلين من أبناء الشمال". مؤكدا أن "الجيش الوطني يتبع الشرعية التي تعمل باسم الجمهورية اليمنية". 

وأضاف الشجاع: "والشرعية تمثل الشمال مثلما تمثل الجنوب". لافتًا إلى أنه "من حق الجندي من أبناء الشمال أن يؤدي دوره في أي شبر من أراضي الجمهورية اليمنية شمالا أو جنوبًا. ومن حق الجندي من أبناء الجنوب كذلك...".

وأكد أن "الذين يروجون لمقولة أن محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة بسبب رفضه الحشد إلى أبين، ينسون أن هذه ليست أول محاولة يستهدف بها الفريق الركن صغير بن عزيز". 

وأوضح أن بن عزيز "قد تعرض قبلها لاستهداف بصاروخ ومعه وزير الدفاع". مشيرا إلى أنه "ومن قبل ذلك تعرض رئيسة هيئة الأركان العامة السابق اللواء طاهر العقيلي لمحاولة اغتيال أيضًا". 

وأضاف الدكتور الشجاع، "وقبل هذا وذاك تم اغتيال قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد الرب الشدادي". متسائلًا: فهل كل هؤلاء تم استهدافهم لرفضهم الحشد إلى الجنوب؟

واستطرد قائلا: "الذين يروجون لمقولة أن بن عزيز رفض الحشد إلى أبين، هم وراء تقديم المعلومات عن تواجد وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان؛ للتغطية على حملاتهم المحمومة ضد مؤسسة الشرعية الحاملة للوحدة الوطنية". 

وأكد القيادي المؤتمري الشجاع، أن أصحاب هذه الحملات الترويجية "يريدون إرهاب وإرباك كل من يتحدث عن أن اليمن واحد". حسب تعبيره.

وأشار إلى أن "النظام السياسي المنقسم على نفسه أتاح للإمارات التدخل في الشأن اليمني، وإشعالها للحرب الأهلية في الجنوب؛ لكي تعيق معركة تحرير صنعاء واسترجاعها من يد الحوثيين". 

وأوضح أن "الإمارات تروج في وسائل إعلامها، ومن خلال أتباعها على أن المعركة في الجنوب ضد الانقلابيين عبثية". وقال: "وكأن الانقلاب على الشرعية في الجنوب مباح، وعلى الشرعية أن تسلم الجنوب للانقلابيين أتباع الإمارات".

وأكد الشجاع، أن "محاولة الإمارات لإضعاف الجيش الوطني لا يعفي هذه المؤسسة من وجود ولاءات متعددة أنتجت جروح غائرة بصورة غير مسبوقة. جروح شكلت تداعيات ومخاطر ما زالت قائمة حتى يومنا هذا". 

وابدى استغرابه، من "استهداف قيادات وزارة الدفاع لأكثر من مرة، وبنفس الطريقة، ولا تعترف الوزارة بوجود اختراق أمني يجب معالجته".

وأختتم الشجاع مقاله بالتأكيد أن "مأرب باتت مسرحًا لتبادل ما أسماها بـ"رسائل دموية استخباراتية عبر الاغتيالات". داعيًا "وزارة الدفاع إلى أن تتنبه لذلك". 

وطالب القيادي المؤتمري عادل الشجاع وزارة الدفاع، بإصدار "بيانًا رسميًا تؤكد فيه أن المعركة في عدن مثلها في صنعاء. فهذا  انقلاب وذلك انقلاب. هذه مليشيات وتلك مليشيات أيضًا".

وأشار إلى "عدن تقع في نطاق الجمهورية اليمنية مثلها مثل صنعاء، حتى لا يظل أتباع الإمارات وأتباع إيران يحددون للجيش الوطني أين يعمل، ويحددون له المهام التي يجب أن يقوم بها". حسب قوله.