الرئيس اليمني- عبدربه منصور هادي

هادي يتوعد بمعاقبة المتورطين في اغتيال مسؤول أمني

توعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس، بمعاقبة المتورطين في اغتيال مسؤول أمني بمحافظة حضرموت (شرقا)، فيما أعلنت السلطات المحلية تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه هادي بشيخ قبائل يافع في حضرموت، عبدالله سالم بن علي جابر، عقب إعطاء القبائل السلطات مهلة 4 أيام لكشف منفذي الاغتيالات التي تطال أفرادها، بحسب وكالة أنباء سبأ (رسمية).


وصباح الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام محلية بأنه تم استهداف سيارة مدير أمن مديرية "شبام" بحضرموت، العقيد صالح علي جابر، بعبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتله وأربعة من مرافقيه، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها.


ووصف هادي من قام بالاغتيال بـ"العناصر المارقة والخارجة عن القانون"، مؤكدا متابعة حكومته للحادثة.


من جانب آخر، أصدر وكيل المحافظة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، عصام حبريش الكثيري، قرارا بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال جابر ومرافقيه.


ووفق القرار الذي نشره عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، تتكون اللجنة من أربعة أعضاء برئاسة الوكيل المساعد لشؤون مديريات وادي حضرموت والصحراء، المهندس هشام السعيدي، وعضوية مدير عام مدينة شبام، ونائب مدير أمن مديريات الوادي والصحراء، ومدير إدارة البحث الجنائي بوادي وصحراء حضرموت.


وتقوم اللجنة بمباشرة التحقيق في حادثة الاغتيال، ومتابعة الحيثيات والقرائن السابقة والإجراءات التي تم اتخاذها في البلاغات المرفوعة من قبل "جابر" للجهات الأمنية قبل حادثة الاغتيال، على أن ترفع نتائجها خلال أسبوعين من تاريخ تشكيل اللجنة. 


وفي وقت سابق الخميس، أمهلت قبائل يافع، في بيان، السلطات المحلية والأمنية والعسكرية مهلة 4 أيام (تنتهي الإثنين)، لإظهار الجهات التي تقف وراء تلك الاغتيالات لأبناء القبائل.


وحمّل البيان "السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والتحالف العربي (تقوده السعودية) بوادي وصحراء حضرموت، مسؤولة ما حدث لأبناء القبائل".


ودعت القبائل إلى "تغيير وهيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالوادي والصحراء بالمحافظة، وإحالتها للتحقيق، ومحاسبة المقصرين لفشلهم الذريع والظاهر".

وتشهد "شبام" انفلاتا أمنيا، إذ يستهدف مجهولون بين حين وآخر مسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين ومواطنين بالمدينة.


وخلال السنوات الماضية، كان تنظيم "القاعدة" يعلن مسؤوليته عن العديد من العمليات، غير أن وتيرتها تصاعدت مؤخرا، دون تبنّي أي من الجهات.


وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثيين" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ خريف 2014.