الوضع الإنساني في اليمن

السعودية تنظم مؤتمرا دوليا افتراضيا لإغاثة اليمن

قالت المملكة العربية السعودية إنها ستنظم مؤتمرا افتراضيا للمانحين لليمن يوم الثلاثاء بالشراكة مع الأمم المتحدة.

أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ذلك الجمعة نقلا عن توجيهات للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس عن المؤتمر الذي يعقد بالشراكة مع الرياض وقالت إنه يهدف لجمع نحو 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان: "إذا لم نحصل على التمويل الذي نحتاجه وإذا لم تبذل المزيد من الجهود لكبح جماح الفيروس، فإن وباء كوفيد-19 قد يجتاح اليمن بأكمله".

وحتى أمس الخميس، سجل اليمن 281 حالة إصابة بالفيروس ووفاة 55 شخصا، ليرتفع بذلك معدل الوفيات جراء الفيروس هناك إلى 20 في المئة، مقارنة بمعدل الوفيات العالمي الذي تقدره الأمم المتحدة بنسبة سبعة في المئة.

ويحتاج نحو 80 بالمئة من سكان اليمن أي نحو 24 مليون نسمة للمساعدات.

ويرى مراقبون أن السعودية تحاول جاهدة للخروج من مستنقع الحرب في اليمن، بسبب الخسائر، إلى جانب أزمة كورونا، وأسعار النفط التي تؤثر على المملكة بشكل كبير.

ونشر معهد "بروكينغز" مقالا للمحلل الأمني البارز، بروس ريدل، ناقش فيه دوافع السعودية للبحث عن مخرج من اليمن.

 وقال ريدل بحسب ما ترجمته "عربي21" إن إعلان المملكة عن وقف إطلاق للنار من جانب واحد في نيسان/ أبريل الماضي، يعكس الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الرهيبة التي تعاني منها السعودية بسبب انتشار وباء فيروس كورونا من جهة، وانهيار أسعار النفط من جهة أخرى. 

والمؤكد بحسب الكاتب، أن اليمن ليس مستعدا لفيروس كورونا، نظرا للوضع الذي أصبح عليه البلد بسبب الحرب والفقر.

وجاء الإعلان السعودي بعد أشهر من المحاولات الفاشلة لمبعوث الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة ودفعها لتسوية سياسية وهدنة دائمة.

ويعتقد الكاتب أن آثار انتشار فيروس كورونا التي تقترن مع انهيار أسعار النفط تخلق وضعا اقتصاديا لم يشهد مثله منذ الكساد العظيم في الثلاثينات من القرن الماضي، وأصبحت رؤية 2030 التي يطمح لتنفيذها ابن سلمان، "سرابا"، ولهذا فالسعودية بحاجة لوقف النزيف المالي والخروج من مستنقع اليمن عاجلا.