دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علي القرة داغي"،الجمعة، الدول العربية والأمة الإسلامية، إلى "هبة جماعية، وفزعة إيمانية، وإحساس أخوي"، لإنقاذ اليمن وشعبه من المخاطر المتعددة.
وقال "القره داغي" في بيان نشره على حسابه بـ"فيسبوك"، إن "اليمن حقا في خطر التمزق وخطر كورونا".
وأضاف أنه "اجتمعت على اليمن جوائح، لو صبت على الجبال لأذابتها، من أخطرها جائحة الصراعات الداخلية، والأطماع الإقليمية، والحروب المدمرة، وجائحة الفقر والبطالة".
وأشار إلى أن "نسبة الفقر تجاوزت 90% مع جائحة كورونا في ظل انهيار النظام الصحي"، منوها إلى أن "تقرير الأمم المتحدة الأخير، كان مقلقا، بل مفزعا لكل مسلم، ولكل إنسان".
والخميس، قال تقرير أممي إن 12 مليون طفل و6 ملايين امرأة في اليمن، يواجهون مخاطر كبيرة مختلفة، منها المخاطر الصحية والفقر والبطالة، مؤكدا أن نسبة الوفيات في عدن بسبب جائحة كورونا، تمثل أعلى مستويات الوفاة في العالم، حيث تصل إلى 17%.
وفي السياق، طالب "القره داغي" الدول العربية والإسلامية بنسيان الخلافات والصراعات أمام هذه الفجائع الموبقات، مضيفا أننا "مسؤولون أمام الله ثم أمام الأجيال اللاحقة، عن نفس واحدة تموت بسبب الإهمال وعدم الإنقاذ (..)".
ودعا إلى مصالحة يمنية، قائلا: "أيها الإخوة اليمنيون المتقاتلون ويا أيها الحوثيون، تقع عليكم المسؤولية الكبرى فتتحملون مسؤولية موت هؤلاء بسبب المجاعة أو الأمراض والجوائح، فتصالحوا، أو اتركوا الخلاف واصرفوا قيمة ما تصرفونه في الحرب.. في علاج هؤلاء المرضى الذين هم أهلكم وإخوانكم".
كما خاطب دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، وكذلك الدول الداعمة للحوثيين، قائلا: "يا أيتها الدول المشاركة في الحرب اليمنية، اتقوا الله وانظروا إلى ما آلت إليه أوضاع اليمنيين سياسيا واجتماعيا وصحيا واقتصاديا، فاتقوا الله تعالى وأنقذوا المرضى والفقراء من الموت بدل الحرب المدمرة".
وللعام السادس، يشهد اليمن قتالا مستمرا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
المصدر | الخليج الجديد