دانت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت، استخدام أي تبرعات لأغراض لا علاقة لها بدعم النظام الصحي، وذلك بعد تداول صورة لمسلحين حوثيين على متن إحدى سيارات الإسعاف المقدمة من المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات على حسابها في "تويتر" رصدها "المصدر أونلاين"، إنها "عملت على توفير الإمدادات والمعدات المنقذة للحياة لصالح القطاع الصحي والسكان في اليمن".
واستطردت "نحن ندين بشدة استخدام أي تبرعات لأغراض لا علاقة لها بدعم النظام الصحي، يُعد هذا انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ونحن نحقق في هذا الأمر".
وفي رد، على ما يبدو، ضد الهجوم والاتهامات لها من قبل الحوثيين، قالت المنظمة إن "من المحبط أن يتم تحويل تركيزنا نحو الهجمات الكاذبة ضد المنظمة في هذا الوقت الحرج وفي ظل جائحة كورونا بدلاً من وضع صحة الناس في المقدمة، حان الوقت للتضامن وليس الانقسام".
وأضافت: "يحدونا أمل قوي في أن يرى اليمنيون أننا نكافح معهم، فنحن نعمل على مدار الساعة لتدريب الأطقم الطبية على التعامل مع حالات كوفيد 19 والحصول على الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى وتعزيز القدرات المخبرية وضمان كفاية معدات الحماية الشخصية".
وكان الحوثيون قد هاجموا منظمة الصحة العالمية واتهموها بتزويدهم بمحاليل وفحوصات تعطي نتائج إيجابية حتى لغير المصابين بفيروس كورونا، وقال الحوثيون في بيان لوزارة الصحة التابعة لهم، إنهم أجروا اختبارات لعينات غير بشرية وأظهرت إيجابية لفيروس كورونا.
واليوم جدد وزير صحة الحوثيين، طه المتوكل، الاتهام للمنظمات الدولية بالتقصير، وقال إن "عدم كفاءة الفحوصات المقدمة لنا من الصحة العالمية والخلط بين كورونا والانفلونزا الموسمية يمنعان إعطاء رقم دقيق للإصابات وهذا الوضع قائم في العالم".
وعادة ما تتعرض المنظمات الدولية العاملة في اليمن للمضايقات والابتزاز من قبل الحوثيين، كما تحاول الجماعة استخدام المساعدات التي تقدمها تلك المنظمات في أعمالها الحربية، أو لصالح أفرادها الذين باتوا يعيشون وضعاً مترفاً في حين يعاني ملايين اليمنيين الخاضعين لسيطرتهم من شبح الجوع.