نفت القوات المتواجدة في الساحل الغربي بشكل قاطع "المشاركة في الأحداث المؤسفة التي تجري في جنوب الوطن"، في إشارة إلى المواجهات التي تدور بمحافظة أبين بين القوات الحكومية وقوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وقالت قيادة تلك القوات التي تطلق على نفسها "القوات المشتركة" في بيان (ينشر المصدر أونلاين نصه تالياً) إنها تتطلع " لتوحيد صفوف كل القوى والمكونات المناهضة للمشروع الحوثي الكهنوتي المدعوم إيرانياً الذي دمر اليمن"، واصفةً الحديث عن مشاركتها بـ"الاصطياد في الماء العكر".
ويأتي هذا البيان، فيما يبدو، تعليقاً على خبر "المصدر أونلاين" أمس الذي نقل فيه مراسلنا عن مصدر عسكري تأكيده نقل تعزيزات عسكرية من قوات الساحل إلى عدن ومنها إلى أبين.
وقال البيان: إننا في قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي إذ نبدي استغرابنا لمثل تلك التصريحات والتسريبات التي ما أنزل ألله بها من سلطان فإننا نؤكد لجميع أبناء شعبنا نفينا القاطع لأي مشاركة في تلك الأحداث المؤسفة التي تجري في جنوب الوطن، وذلك انطلاقا من مسئوليتنا الوطنية واستشعاراً منا لخطورة المرحلة التي تتطلب من الجميع العمل على رأب الصدع.
ودعت قيادة "القوات المشتركة" إلى " تنفيذ إتفاق الرياض كحل مرض للجميع"، مثمنة " الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للتطبيق العملي لاتفاق الرياض من أجل تفويت الفرصة على أعداء شعبنا وامتنا الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار المنطقة".
وكان مصدر عسكري أكد لـ"المصدر أونلاين" ان تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد قادمة من مدينة المخا في محافظة تعز جنوب غربي البلاد، دعمًا لقوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي.
وبحسب المصدر فإن التعزيزات تضم عربات مدرعة وأطقم "دوشكا" وصواريخ كاتيوشا، وراجمات صواريخ على ثلاث دفعات خلال يومي الخميس والجمعة.
وأوضح أن الدفعة الأخيرة من تلك التعزيزات وصلت إلى مقر قوات الحزام الأمني في منطقة بئر أحمد في مديرية البريقة الجمعة، بعد وصول دفعتين الخميس، مضيفاً أن جزءاً كبيرا منها تحرك إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وتمركزت في بلدة الشيخ سالم ومواقع أخرى في ضواحي زنجبار.
وتتواجد في الساحل الغربي قوات كبيرة خاضت وتخوض معارك ضد الحوثيين هناك.
وتفضل تلك القوات تسميتها بـ"القوات المشتركة" وهي تتكون من عدة ألوية تسمى العمالقة وألوية أخرى تتبع المقاومة التهامية بالإضافة إلى قوات يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتعمل تلك القوات تحت قيادة التحالف العربي، وتحديداً الإمارات، ولا تتبع مباشرة الحكومة الشرعية، كما أنها لا تتسلم رواتبها من وزارة الدفاع اليمنية.
وفي شهر يوليو 2017 أعلنت تلك القوات عن قيادة موحدة بقيادة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر"، أول وزير دفاع للبلاد (1990 ـ 1994)، ولا يعرف ما إذا كانت تلك القوات لا تزال بقيادته أم حدثت تغييرات.
وتضم ألوية العمالقة في تشكيلتها خليطا من السلفيين ورجال قبائل الذين ينتمي معظمهم الى الصبيحة ويافع في لحج، في حين تتشكل غالبية ألوية المقاومة التهامية من أبناء محافظة الحديدة.
فيما يلي نص البيان كما نشر في موقع يسمى منبر المقاومة
بيان صادر عن قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي نتطلع فيه لتوحيد صفوف كل القوى والمكونات المناهضة للمشروع الحوثي الكهنوتي المدعوم إيرانياً الذي دمر اليمن وأهلك الحرث والنسل وصادر مؤسسات الدولة وأدخل البلاد في أتون صراعات داخلية وحروب عبثية، يحاول البعض الاصطياد في الماء العكر من خلال إطلاق تصريحات تضر بوحدة الصف المقاوم للمليشيات الحوثية ومشروعها الظلامي المتخلف زاعمين كذباً وبهتاناً مشاركة القوات المشتركة بالساحل الغربي في الأحداث المؤسفة التي تجري في جنوب الوطن.
وإننا في قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي إّذ نبدي استغرابنا لمثل تلك التصريحات والتسريبات التي ما أنزل ألله بها من سلطان فإننا نؤكد لجميع أبناء شعبنا نفينا القاطع لأي مشاركة في تلك الأحداث المؤسفة التي تجري في جنوب الوطن، وذلك انطلاقا من مسئوليتنا الوطنية واستشعاراً منا لخطورة المرحلة التي تتطلب من الجميع العمل على رأب الصدع.
إننا في قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي وحرصاً منا على وحدة الصف واهمية توحيد كافة الجهود لمواجهة المليشيات والتمدد الإيراني ندعو إلى تنفيذ إتفاق الرياض كحل مرض للجميع، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للتطبيق العملي لاتفاق الرياض من أجل تفويت الفرصة على أعداء شعبنا وامتنا الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار المنطقة.
مهيبين بالجميع إستشعار مسئولياتهم في هذه المرحلة الخطيرة وتوجيه الجهود والإمكانيات لمواجهة جائحة كورونا التي أصبحت تفتك بأبناء الشعب اليمني في كل المحافظات لتضيف معاناة جديدة إلى المعاناة التي خلقتها المليشيات الحوثية والتي ترفض التعامل مع هذا الوباء القاتل بشفافية.
مشددين على مواصلة النضال وتقديم التضحيات تلو التضحيات في سبيل تحرير وطننا وتخليص شعبنا من عبث وإجرام مليشيا الحوثي العدو الأوحد لشعبنا ووطننا وأمتنا، نائين بأنفسنا عن أي اصطفاف جانبي قد يضر بوحدة الهدف الذي ننشده والمتمثل في تحرير كل تراب اليمن الطاهر من رجس المليشيات الحوثية.
مثمنين التضحيات الجسيمة للأبطال الميامين من منتسبي كافة اطراف العمل الوطني المناوئين للمشروع الحوثي وبإسناد من التحالف العربي والذين قدموا دماءهم الزكية رخيصة من أجل رفعة وعزة وحرية الشعب اليمني الأبي ممرغين أنوف مليشيات الاجرام الحوثية في الوحل.
النصر لشعبنا وجيشنا ومقاومتنا الباسلة
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى
صادر عن قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي
السبت 30 مايو 2020م