اندلعت احتجاجات ليلية غاضبة، السبت، في محافظة عدن جنوبي اليمن، تنديدا بانقطاع التيار الكهربائي وتردي الخدمات العامة بالمحافظة، وفق شهود عيان.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في 26 أبريل/نيسان الماضي، ما سماه "إدارة ذاتية" في محافظات الجنوب اليمني، وهو ما قوبل برفض إقليمي ودولي.
وأوضح الشهود، أن عشرات المحتجين قطعوا عددا من الشوارع الرئيسية في مدينة كريتر وسط محافظة عدن، وأضرموا النيران في الإطارات، ومنعوا المركبات من العبور.
كما تظاهر عشرات آخرون في مدينة المنصورة شرقي عدن، منددين بانقطاع التيار الكهربائي، وتردي الخدمات الصحية، وانتشار الأمراض والأوبئة التي حصدت أرواح المئات من السكان.
وشهدت عدن، خلال الأسابيع الماضية، احتجاجات على تردي الخدمات، وسيطرة "الانتقالي" على المدينة، وعدم سماحه بعودة الحكومة لمواجهة الوضع الكارثي الناتج عن انتشار الأوبئة، عقب السيول التي ضربت المدينة في أبريل/نيسان الماضي، إضافة إلى تفشي كورونا.
وأخفق "الانتقالي" في إيقاف الاحتجاج، رغم لجوئه للقوة في 22 مايو/أيار الجاري؛ ما أدى لسقوط قتيل من المحتجين وعدد من الجرحى.
ووقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقا بالعاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.