رفضت جماعة (الحوثيين)، المتمردة في اليمن، استضافة السعودية مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، الثلاثاء.
وقال الناطق باسم جماعة الحوثي "محمد عبدالسلام" في تصريح نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين، الإثنين: "اللجوء إلى تنظيم السعودية مؤتمر للمانحين في ظل استمرار العدوان والحصار هروب من أصل المشكلة".
وأضاف "عبدالسلام" أن "تلك محاولات سخيفة من قبل المجرم لتجميل وجهه الإجرامي البشع"، (في اتهام ضمني للسعودية).
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على وقف ما وصفه بـ "العدوان الظالم".
والخميس، حذرت 17 وكالة ومنظمة دولية من خطر موت كثير من اليمنيين، في ظل تزايد المخاوف من إمكانية تعليق 30 من أصل 41 برنامجا للأمم المتحدة في البلاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، جراء نقص التمويل.
وتعقد الحكومة اليمنية آمالها على مؤتمر المانحين، الذي تزمع الأمم المتحدة عقده بالشراكة مع السعودية في الرياض، الثلاثاء، من أجل حشد الدعم لسد الاحتياجات الإنسانية لليمن.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.