ظهرت أنباء جديدة الثلاثاء، عن إجراء قريب لتجارب سريرية لعلاج مرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مع استمرار تفشي الفيروس في عدد من دول العالم، وانحساره في مناطق أخرى.
وتوقع مسؤول صحي كبير في كوريا الجنوبية، أن تبدأ الشهر المقبل في أوروبا التجارب السريرية لعقار تجريبي لعلاج "كوفيد-19"، تطوره شركة سيلتريون، تمهيدا لتوفير إمدادات ضخمة من الدواء بحلول النصف الأول من العام المقبل.
وتسارع شركات الأدوية في جميع أنحاء العالم إلى تطوير علاجات للمرض الذي تسبب في وفاة أكثر من 374 ألف شخص على مستوى العالم، منذ بدء ظهوره في أواخر العام الماضي بالصين.
وقالت شركة "سيلتريون" إن "علاجها التجريبي المضاد لمرض كوفيد-19 أظهر انخفاضا في الحمل الفيروسي، يصل إلى 100 ضعف في التجارب على الحيوانات"، مضيفة أنها "تهدف إلى بدء التجارب السريرية على البشر في أواخر تموز/ يوليو المقبل".
وفي هذا السياق، أوضح نائب مدير المراكز الكورية الجنوبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كون جون وك، في إفادة يومية، أنه "سيكون من الصعب إجراء تجارب سريرية في الداخل، بسبب انخفاض أعداد الإصابات الجديدة"، لافتا إلى وجود مباحثات جارية مع دول أوروبية بشأن التجارب.
وأضاف أن "هذه العملية يمكن أن تمهد الطريق أمام كوريا الجنوبية، لتأمين إمدادات كبيرة من العلاج بحلول النصف الأول من العام المقبل".
وليس هناك علاج في الوقت الراهن لكوفيد-19، ولم تثبت بعد فاعلية تجارب عدة أدوية على البشر.
احتجاجات أمريكا وكورونا
حذر حاكم ولاية نيويورك الأمريكية أندرو كومو، من الخطر الذي قد تشكله الاحتجاجات المنددة بمقتل جورج فلويد على مكافحة فيروس كورونا.
وأفاد كورمو، في تصريحات صحفية، بأنه على "توافق مع المتظاهرين المنددين بغياب العدالة الاجتماعية والعنصرية، التي أدت لمقتل فلويد على يد الشرطة"، مستدركا بأن "هذه الاحتجاجات قد تتسبب في إفشال كافة التضحيات الاقتصادية والاجتماعية المقدمة طوال شهرين لمكافحة الفيروس".
وأردف: "الاحتجاجات المندلعة بعموم البلاد على مقتل فلويد، يمكن أن تفتح الطريق أمام سن قانون وطني يمنع الشرطة من استخدام العنف المفرط"، مشيرا إلى إمكانية فرض حظر التجوال بالولاية، لمنع الاحتجاجات، التي من شأنها الإضرار بجهود مكافحة كورونا.
وتعد ولاية نيويورك، الأكثر تضررا من كورونا بالبلاد، حيث بلغت فيها الإصابات 379 ألفا و902، بينها 29 ألفا و918 وفاة.
دفاع باكستاني عن رفع العزل
برر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قرار حكومته برفع تدابير العزل العام، رغم ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات جراء فيروس كورونا، مستندا إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة، التي تدعو الناس إلى التعايش مع الفيروس.
وألغت باكستان كل تدابير العزل العام تقريبا وذلك بصفة أساسية لتفادي حدوث انهيار اقتصادي، وستفتح البلاد أمام حركة السياحة، ولكن دور السينما والمسرح والمدارس ستظل مغلقة.
وسجلت باكستان التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة 72160 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، و1543 حالة وفاة قفزت في الفترة الأخيرة إلى 80 حالة يوميا.
وقال خان إن "خسائر باكستان الاقتصادية تضمنت تراجعا في الصادرات وهبوطا في الإيرادات بنسبة 30 بالمئة، ومن المتوقع تراجع التحويلات خلال الأشهر المقبلة"، مؤكدا أن بلاده لا يمكنها تحمل الخسائر التي تكبدتها أثناء العزل كما فعلت دول أخرى كثيرة.
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى 50 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر و25 مليون عامل باليومية، لافتا إلى أن الحكومة وزعت معونات مالية على الفقراء، وهو أمر لا يمكن استمراره بمثل هذا النطاق الواسع، "وظروفنا لا تسمح لنا بمواصلة تقديم هذا الدعم المالي".
وحث خان الناس على التصرف بشكل عقلاني، ولكنه قال إن حدوث مزيد من حالات الإصابة والوفاة أمر يتعذر تفاديه.
وقال "هذا الفيروس سينتشر بشكل أكبر، وعليّ أن أقول مع الأسف إنه سيكون هناك مزيد من الوفيات، إذا توخى الناس الحذر يمكنهم التعايش مع الفيروس".
فتح المساجد والكنائس في نيجيريا
أعادت نيجيريا فتح أبواب المساجد والكنائس أمام المصلّين، بعد إغلاقها منذ شهرين، في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وحسب تصريحات أدلى بها، سكرتير الحكومة النيجيرية، رئيس لجنة مكافحة كورونا (حكومية)، بوس مصطفى، فإن المساجد والكنائس، فتحت أبوابها من جديد بعد إقرار ذلك من طرف الرئيس محمد بخاري، مؤكدا على ضرورة القيام بتعقيم دور العبادة قبل أوقات الصلاة، وعلى أهمية احترام مسافة التباعد الاجتماعي خلال أدائها.
وفي السياق ذاته، أضاف مصطفى أن حظر التجول الجزئي، كان بواقع 10 ساعات، من الـ20.00 ليلا حتى الـ06.00 صباحا، وتراجع إلى 6 ساعات، ليصبح بين الـ22.00 ليلا والـ04.00 صباحا ابتداء من الثلاثاء.
وأضاف أن بلاده تواصل إغلاق حدودها مع البلدان المجاورة وتستمر في منع التنقل بين الولايات، فيما ستنطلق الرحلات الداخلية الجوية بين الولايات النيجيرية في 21 حزيران/ يونيو الجاري.
تخفيف قيود بتونس
قرّرت تونس السماح بالتنقل بين الولايات، بداية من الخميس المقبل، وفتح حدودها البرية والجوية والبحرية، انطلاقا من 27 حزيران/ يونيو الجاري.
جاء القرار إثر اجتماع للهيئة العلمية والهيئة الوطنية لمجابهة كورونا، برئاسة إلياس الفخفاخ رئيس الوزراء، وفق بيان للحكومة.
وأوضح بيان الحكومة، أنه تقرّر السماح بالنقل والتنقّل بين الولايات بدءا من الخميس.
وكانت الحكومة قررت في7 نيسان/ أبريل الماضي، منع التنقلات بين الولايات (عددها 24 ولاية) وعزل المناطق التي تُعلنها وزارة الصحة مناطق موبوءة، للحد من انتشار فيروس كورونا.
في المقابل، قرّرت الكشافة التونسية، إلغاء جميع مخيماتها الصيفية ضمن تدابير مواجهة فيروس كورونا، موضحا أن الإلغاء يشمل جميع المخيمات مهما كانت مدتها ومكانها.
وأشارت الكشافة في بيان لها، إلى أنها "مكرهة على هذا القرار رغم أهمية تلك الأنشطة الصيفية لكن الأولوية للمحافظ على منتسبي المنظمة".
وتقوم الكشافة التونسية حاليا بدعم جهود مجابهة فيروس كورونا، عبر محاور أبرزها تقديم مساعدات للمحتاجين، وتعقيم الشوارع والمؤسسات العمومية.
مرضى كورونا باليمن
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إنه تم نفاد السعة السريرية لعلاج مرضى فيروس "كورونا" في عدن جنوب اليمن.
وأضافت المنظمة في تغريدة بموقع "تويتر"، أن نفاد السعة السريرية جاء بسبب الزيادة الكبيرة في حالات كوفيد-19 المشتبه فيها، والمؤكدة في عدن.
وكانت المنظمة تدير منذ الأسبوع الثاني من أيار/ مايو الماضي، مركز علاج كورونا في مستشفى "الأمل" بمدينة البريقة غرب محافظة عدن، وهو المقصود بنفاد سعته السريرية لأنه الوحيد الذي كان مخصصا لعلاج الفيروس حتى صباح الاثنين.
غير أن المنظمة قالت إنها أبرمت اتفاقا، الاثنين، مع وزارة الصحة وإدارة مستشفى الجمهورية بعدن، لعلاج مرضى كورونا في الأخيرة أيضا، وتم الشروع في العلاج بالفعل عبر فريق "أطباء بلا حدود"، دون تفاصيل عن عدد الأسرة.
وسجل اليمن 323 إصابة بكورونا، توفي منهم 80، ويبلغ نصيب عدن من الإصابات 101، والوفيات 5.
حظر شامل شمال العراق وجزئي بالسودان
أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق مسرور بارزاني، عن بدء سريان حظر تجوال شامل في عموم محافظات الإقليم لـ6 أيام بدءا من الاثنين، فيما مددت ولاية الخرطوم بالسودان حظر التجوال لأسبوعين، لاحتواء تفشي فيروس "كورونا".
وقال بارزاني في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "من الآن (18.00 تغ)، بدأ سريان حظر التجول لمدة ستة أيام في أنحاء إقليم كردستان كافة".
وتابع بارزاني: "هذا من أجل سلامتنا بسبب الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بكورونا"، داعياً إلى "الالتزام بهذا الحظر وأن نتبع الإجراءات الصحية في أغلب الأوقات".
وبلغت إجمالي إصابات الفيروس في الإقليم حتى مساء الاثنين، 814 إصابة، و8 وفيات، بينما يبلغ عدد الإصابات في العراق إجمالا 6 آلاف و868 بينها 215 وفاة.
وفي السودان، أعلنت لجنة الطوارئ الصحية، عن تمديد فترة السماح بالحركة الداخلية بولاية الخرطوم لتصبح من السادسة صباحا (4.00 تغ)، حتى الثالثة عصرا (13.00تغ)، بدلا عن الواحدة ظهرا (11.00 تغ) وذلك للفترة من 3 حتى 18 حزيران/ يونيو الجاري.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لنائب رئيس اللجنة صديق تاور، والذي أعلن عن استمرار قرار منع التجمعات قائما في الأندية والمناسبات، كما يظل قرار إغلاق الجسور والأسواق الكبيرة قائماً، وكذلك تظل حركة السفر بين العاصمة ومدن الولايات متوقفة.
وفي 18 أيار/ مايو الماضي، أعلنت السلطات السودانية تمديد حظر التجوال في الخرطوم لمدة أسبوعين، لمنع تفشي كورونا، باستثناء المدة المشار إليها سابقا.
ارتفاع معدلات كورونا بمصر
تجاوزت حصيلة وفيات فيروس كورونا بمصر، الاثنين، عتبة الألف، إثر تسجيلها 46 حالة، فيما سجلت موريتانيا 3 وفيات جديدة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان، عن تسجيل 1399 إصابة بالفيروس، ليرتفع الإجمالي إلى 26 ألفا و384، بينهم 1005 وفيات، و6 آلاف و297 متعافيا، إثر شفاء 410.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن التقديرات تشير إلى أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، دون إحصائية أولية.
وأرجع ذلك إلى ما شهدته الأيام الماضية من تزايد مضطرد في أعداد الإصابات، خاصة خلال أسبوع عطلة العيد، وفق بيان الحكومة.
وتتابع "عربي21" منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الحصيلة المتزايدة للوفيات والإصابات جراء الفيروس، وللتعرف على تحديث الإحصائية التفصيلية لكل دولة اضغط هنا.