عادت الاغتيالات إلى الواجهة مجددا في اليمن، مع ضبط عصابة خططت لقتل محافظ حضرموت، وكذلك تمكن مجهولين من اغتيال صحفي في عدن.
وأعلنت النيابة العامة في اليمن، الثلاثاء، ضبط عصابة كانت تخطط لاغتيال فرج البحسني محافظ حضرموت شرقي البلاد.
وذكر بيان صادر من رئيس النيابة الجزئية المتخصصة في المحافظة، رائد لرضي، أن "الأجهزة الأمنية كشفت تشكيلا إجراميا كان يخطط لاغتيال اللواء البحسني".
وأضاف أن "النيابة باشرت الإشراف على جمع الاستدلالات حول خطة اغتيال المحافظ، الشاغل أيضا لمنصب قائد المنطقة العسكرية الثانية".
وأشار إلى "ضبط عدد (لم يحدده) من الأشخاص المتهمين في هذا التشكيل العصابي وتجري التحقيقات معهم حاليا".
وقال: "هذا التشكيل مرتبط بمجموعة أخرى يجري تعقبها، هدفها اغتيال محافظ حضرموت ونشر الفوضى بالمحافظة"، دون توضيح الجهة التي يعمل لصالحها.
وفي وقت سابق الثلاثاء، تداولت وسائل إعلام يمنية خبر اعتقال عدد من الموظفين والعاملين بديوان المحافظة للقضية ذاتها.
وتشهد المحافظة انفلاتا أمنيا؛ إذ يستهدف مجهولون بين حين وآخر مسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين ومواطنين بها.
اغتيال مصور صحفي
واغتال مسلحون مجهولون، الثلاثاء، مصورا صحفيا في محافظة عدن جنوبي اليمن، يدعى نبيل القعيطي، أثناء تواجده أمام منزله بمديرية دار سعد، شمال عدن.
وأضافت وكالة الأناضول، أنه تمت محاولة إسعاف القعيطي ونقله إلى مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" قرب المنطقة، لكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.
وقال مصدر صحفي مقرب من القعيطي، إن الأخير كان يعمل لصالح وكالة أنباء فرنسية، دون تفاصيل أخرى.
وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، السلطات الأمنية بمدينة عدن (جنوبا) بسرعة التحقيق وكشف منفذي عملية اغتيال مصور صحفي.
وقدمت النقابة في بيان نشرته على صفحتها بـ"فيسبوك"، التعازي والمواساة لأسرة القعيطي.
وأدانت النقابة عملية الاغتيال التي وصفتها بـ"الفاجعة الأليمة"، مطالبة السلطات الأمنية في عدن بسرعة التحقيق وكشف الجناة وإحالتهم للجهات القضائية لينالوا جزاءهم الرادع.
وأشارت إلى أن "القعيطي" يعد من المصورين النشطين الذين شاركوا في تغطية الأحداث التي شهدتها عدن والمحافظات المجاورة.
وفي السياق ذاته، وصف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والمسيطر على عدن، حادثة الاغتيال بـ"العملية الإرهابية الغادرة".
ودعا في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي، الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى المساهمة معه في "إجراء تحقيق شفاف لكشف خيوط الجريمة ومن يقف خلفها وتقديمهم إلى القضاء".
ويحتل اليمن المرتبة 167 (من أصل 180 بلدا) على جدول الترتيب العالمي لحرية الصحافة، وفق تقرير حديث لمنظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام.