توفي صحافيان يمنيان، الثلاثاء، بعد إصابتهما بفيروس كورونا، في صنعاء وحضرموت، بينما قتل ثالث جنوبي البلاد.
وذكر صحفيون وناشطون أن الصحفيين محمد الحامد وأحمد الحبيشي، الذي كان يرأس مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة، توفيا متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا.
ونعت نقابة الصحفيين اليمنيين الصحفي والنقابي الحامد عضو الهيئة الإدارية لفرع النقابة في حضرموت (شرق البلاد).
وقالت النقابة في بيان لها: "بهذا الرحيل المؤلم، فقد الوسط الصحفي والنقابي صحافيا مثابرا يتمتع بخلق عال وتعامل راق مع زملائه، ذا سيرة عطرة"، مضيفة أن رحيله يمثل "خسارة فادحة للصحافة والإعلام بحضرموت واليمن".
وحسب بيان النقابة، فإن الحامد يعد من أوائل المخرجين الصحفيين، حيث أشرف على صحيفة "الشرارة" منذ العام 90 حتى توقفها، وكذلك على صحيفتي "شبام" و"30 نوفمبر" ومجلة "شبام الرياضي" الصادرة عن مؤسسة باكثير، إلى جانب العديد من الصحف الأهلية.
انتخب عام 2010 عضوا في مجلس إدارة فرع نقابة الصحفيين حضرموت/شبوة/المهرة مسؤولا ماليا وإداريا.
أما الصحفي الحبيشي، فقد توفي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بفيروس كورونا، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
جاء ذلك بعد 4 أيام من نشره تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قال فيها: "أعاني من حمى حادة ومتقطعة وسعال جاف وحاد وصعوبة في التنفس.. رغم أنني فرضت على نفسي حجرا منزليا".
أعاني من حمى حادة ومتقطعة ، وسعال جاف وحاد ، وصعوبة في التنفس..رغم أنني فرضت على نفسي حجرا منزليا.
— احمد محمد الحبيشي (@ahmedalhobishi1) May 29, 2020
ارجو ابلاغ الصديق الدكتور وهاج المقطري بحالتي وتقديم النصح ، لأني محظور مجددا من الفيس بوك بعد حظر سابق دام 45 يوما..
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قتل المصور الصحفي نبيل القعيطي على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة عدن، جنوبا.
وقالت نقابة الصحفيين، في بيان لها الثلاثاء، إن المصور الصحفي "القعيطي" الذي يعمل لصالح وكالة "فرانس برس" وعدد من وسائل الإعلام، اغتالته عصابة مجهولة بعدن أمام منزله.
وتابعت: "بهذه الفاجعة الأليمة، تدين نقابة الصحفيين اليمنيين هذه الجريمة"، مطالبة السلطات الأمنية بعدن بسرعة التحقيق وكشف الجناة، وإحالتهم للجهات القضائية لينالوا جزاءهم الرادع.
وكان القعيطي من المصورين الشباب الذين شاركوا في تغطية الأحداث التي شهدتها عدن والمحافظات المجاورة، وفقا لما ذكره بيان النقابة.
وبدأ "القعيطي" عمله الصحفي في عام 2007م، حيث كان ينشر في صحيفة الأيام، ثم تلا ذلك النشر في قناة على موقع "يوتيوب".
وتضيف النقابة أنه انتقل للعمل متعاقدا مع وكالة "فرنس برس" التي كرمته في 2015م نتيجة تأهله إلى المرحلة النهائية في الجائزة العالمية روري بيك، وهي جائزة عينية، نتيجة ترشح فيلمه "معركة عدن" إلى المرحلة النهائية في جائزة روري بيك لأفضل مصوري الفيديو في العالم.
المصدر: عربي21