أحدثت السيول والأمطار المستمرة منذ يومين في محافظة مأرب معاناة إضافية في قطع طرق المسافرين ومركبات النقل وكذا مخاوف النازحين من ارتفاع منسوب مياه سد مأرب ووصوله إلى منازلهم وخيامهم في منطقة ذنة جنوب غربي المحافظة.
وقال وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع والذي يسكن منطقة ذنة خلف سد مأرب إن منسوب مياه السد إلى مناطق زراعية وسكنية لم يصل إليها من قبل.
وأضاف ربيع -في منشور له على صفحته في فيسبوك- أن مطالبات واسعة من النازحين القاطنين في منطقة ذنة خلف سد مأرب بفتح قناة السد المائية للمزارع.
وأرجع ربيع سبب ذلك إلى كثافة السيول المتدفقة باستمرار والقادمة من ضواحي صنعاء وكذا ارتفاع منسوب المياه واقترابها من مساكنهم ومخيمات نزوحهم.
من جهته أكد وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبد الله الباكري أنه لا يوجد أي خلل في بوابة سد مأرب وهي تعمل بشكل جيد وسيتم فتحها ابتداء من غد السبت للتخفيف من فزع وخوف المواطنين من ارتفاع منسوب مياه السد الذي قد يؤدي إلى خلل في بوابة فتح المياه باتجاه المزارع بالمحافظة.
إلى ذلك، تسببت سيول الأمطار في منطقة ماهلية الواقعة بين محافظتي مأرب والبيضاء بقطع الطريق الوحيد بين مأرب وصنعاء.
وقال مصدر محلي إن سيول الأمطار مستمرة بالتدفق لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخط تماما أمام المركبات.
وأضاف المصدر أن طوابير طويلة من المركبات والمسافرين متوقفة على طول خط مأرب البيضاء، مما زاد من معاناة المواطنين.
وطالب المصدر الحكومة الشرعية بوضع حل لمعاناة الناس في الطريق التجاري الوحيد الرابط بين مناطق سيطرة الحوثيين والحكومة الشرعية، شاكرا جهود قوات شرطة النجدة بمأرب على جهودهم للتخفيف من معاناة العالقين.
وشهدت مأرب خلال الثلاثة الأيام الماضية أمطارا متقطعة وسيولا داخل المحافظة وعلى حدودها، مما زاد من مخاوف النازحين القاطنين على ممرات السيول وذلك بفعل المنخفض المداري الذي أعلنت عنه هيئة الأرصاد اليمنية.