الانتقالي الجنوبي

القوات التي ألقت القنبلة تتبع معسكر 20.. تفاصيل جديدة عن معركة فجر الجمعة في كريتر!

قال مصدر خاص لـ"المصدر أونلاين" إن المسلحين الذين هاجموا دورية عسكرية تابعة لقوات ما تعرف بـ"العاصفة" فجر الجمعة، جنوب عدن، يتبعون القوات التي كانت في معسكر 20، ما يثير مخاوف حول استمرار الصراع بين قوات "الانتقالي" حول السيطرة على المدينة القديمة كريتر.

 

وقوات "العاصفة" هي وحدات أمنية خاصة يقودها "أوسان العنشلي" وتخضع بشكل مباشر لرئيس المجلس الانتقالي، في حين أن القوات التي كانت تتمركز في كريتر ومعسكر 20 هي تشكيل أمني، ضمن الحزام الأمني، يقوده "إمام النوبي"، وكلاهما أسسا بدعم وإشراف دولة الإمارات.

 

وأصبحت "العاصفة" تسيطر على المدينة القديمة كريتر بعد اتفاق تضمّن إخراج قوات النوبي التي كانت تسيطر على المدينة إلى أحد معسكرات الحزام الأمني في ردفان، لكن لا يزال من جنود الأخير يتواجدون في مواقع متفرقة بمدينة كريتر ويرفضون سيطرة قوات "العاصفة" على المدينة، ويمتلكون أسلحة ومدرعة كانت ضمن معسكر 20.

 

وفجر الجمعة هاجم مسلحون بقنبلة يدوية؛ مركبة عسكرية "طقم" تابع لقوات العاصفة بالقرب من مبنى البنك الأهلي في مدينة كريتر قبل أن تنسحب إلى مواقع تتمركز فيها في المدينة.

 

ولم يستطع المصدر تأكيد ما إذا كان المسلحين الذين هاجموا الدورية فجر الجمعة تحركوا بناءً على أوامر من قيادتهم.

وبحسب المصدر فإن قوات "العنشلي" منحت المسلحين مهلة للإنسحاب وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم.

 

وحتى أواخر شهر مارس الماضي كانت قوات الحزام التي يقودها النوبي تسيطر على مدينة كريتر بشكل كامل قبل أن تخوض مواجهات مع قوات العاصفة في الـ23 من مارس أدت إلى تراجع الأخيرة، لكن في اليوم التالي أعلن عن اتفاق قضى باستلام كتائب العاصفة مهام تأمين مدينة كريتر مقابل انسحاب قوات الحزام الأمني إلى ردفان.

 

وقال المصدر إن قوات الحزام الأمني التي يقودها إمام النوبي واجهت ضغطاً كبيرا خلال الأشهر الماضية لتسليم مدينة كريتر بعد تمرير اتهامات ضده بالتعاون مع السعودية واحتضان جنود محليين دربتهم الرياض على أراضيها.

 

ويقول المصدر إن النوبي كان يريد مواصلة الاشتباكات مع قوات العاصفة حتى إجبارها على التراجع والاحتفاظ بسيطرته على كريتر لكنه تلقى تهديدات بشن حملة كبيرة للإطاحة به فيما إذا لم تنسحب قواته من كريتر مقابل الاحتفاظ بمنصبه وأفراده خارج عدن.