الانتقالي الجنوبي

في إشارة للإمارات وحفتر.. قيادي جنوبي يدعو الانتقالي للتخلي عن إدارة المعارك الإقليمية بالنيابة

اتهم قيادي في الحراك الجنوبي، السبت، المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بقتل الأطفال وإرهاب الآمنين وانتهاك حرمات المنازل في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.

 

وقال القيادي البارز في الحراك الجنوبي السلمي عبد الكريم السعدي - في منشور بصفحته على فيسبوك- إن إرهاب الآمنين وقتل الأطفال وانتهاك حرمات المنازل من قبل جماعة الانتقالي في عدن عمل مُدان وغير مقبول.

 

ودعا السعدي، وهو رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، المجلس الانتقالي إلى التخلي عن إدارة معارك إقليمية بالنيابة، في إشارة إلى الإمارات.

 

وأشار إلى أن أحداث الخميس الماضي التي ارتكبتها جماعات الانتقالي في مدينة عدن حجزت مكانها بجدارة في صفحات "التاريخ الأسود" إلى جانب الجرائم التي سبقتها، وفضحت تلك السلوكيات هشاشة الخطاب الانتقالي عن التحرير والحرية وقيام الدولة وكشفت عورة الإدارة الذاتية الشكلية، وفق تعبيره.

 

 

 

وأكد القيادي في الحراك الجنوبي أن ما حدث وسيحدث لاحقا يضع الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية للتحرك لوقف هذه الأفعال الطائشة وغير المسؤولة.

 

وقال "ليس من الإنصاف ولا العدل أن تخضع عدن وبقية المناطق المغتصبة في الجنوب للأفعال غير المسؤولة هذه وأن يُكتب عليها دوما دفع فاتورة صراع الجماعات ضد بعضها".

 

وتابع "صمت الشرعية والتحالف وبقية القوى الجنوبية الثورية والسياسية تجاه العنف الذي تمارسه أطراف جماعة الانتقالي ضد الآمنين في عدن يُعد مشاركة غير مباشرة في تلك الجرائم التي يخلفها ذلك العنف وموافقة مبطنة على الإبادة والترويع ضد أهلنا في عدن".

 

وأردف السعدي "للتاريخ نقول إن الحراك الجنوبي السلمي والقضية الجنوبية براء من تلك الأفعال ومن كل الأفعال الانتقالية التي تستهدف حياة الآمنين وأملاكهم وتقلق مضاجعهم وتهدد أمنهم وحرياتهم في عدن".

 

وأكد القيادي الجنوبي أن بعض الاطراف المسيطرة على القرار في الانتقالي قد جعلت من نفسها "بندقية للإيجار" وانحرفت عن أهداف القضية الجنوبية، وأن تقمص تلك الأطراف للقضية الجنوبية إنما يأتي في سياق الفعل الممنهج الهادف إلى الإضرار بهذه القضية وحرف مسارها والإساءة إليها.

 

واختتم القيادي البارز في الحراك الجنوبي منشوره بالقول "نذكر الشرعية كمؤسسة تحظى بالاعتراف الدولي أن من واجباتها حماية المواطنين في عدن وضواحيها، وننبه السعودية كقائدة للتحالف بضرورة العودة إلى هدف تدخلها الرئيسي في اليمن وهو هدف استعادة الدولة الشرعية وأن يضع الجميع حدا لتفريخ الجماعات الخارجة على سلطة الدولة على طول وعرض الأرض اليمنية".

 

وطالب عقلاء الانتقالي بالعودة إلى جادة الصواب وتصحيح توجهاتهم وتنقية صفوفهم والتخلي عن إدارة المعارك الإقليمية بالنيابة وأخذ العبرة مما تفرزه أحداث المنطقة بشكل عام، في إشارة إلى مصير قوات حفتر المدعومة إماراتيا في ليبيا.

 

وشهدت عدن اشتباكات بين مليشيات المجلس الانتقالي ومسلحين في مدينة كريتر بالمحافظة، استمرت حتى فجر الجمعة، وسط اتهامات للانتقالي بالسعي إلى اعتقال نشطاء في الاحتجاجات السلمية المنددة بتردي الأوضاع في المدينة.