ميناء الحديدة

تصعيد.. خفر السواحل اليمني: سنتصدى لأي انتهاكات لمياهنا الإقليمية

قال مسؤول في قوات خفر السواحل اليمنية بالبحر الأحمر، إن الاختراقات الإرتيرية للمياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر لم تكن وليدة اللحظة، لكنها تزايدت في الآونة الأخيرة.

وأكد المسؤول، طالبا عدم الكشف عن هويته، في تصريح خاص لـ"عربي21"، السبت، أن الدوريات التي تقوم بها القوات الإرتيرية، أضف إليها معاناة الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر، ليست وليدة اللحظة، بل موجودة منذ سنوات.

وأضاف أنه منذ تواجد قوات خفر السواحل في الجزر، وتسييرها دوريات بحرية في المياه اليمنية، تزايدت انتهاكات القوات الإرتيرية للسيادة، واختراقاتها للمياه الإقليمية إلى حد كبير، على حد قوله.  

وأشار المسؤول العسكري اليمني إلى أن آخر تلك الانتهاكات جرت الأسبوع الفائت، حيث تم أخذ صيادين بمنيين من قبل قوات إرتيرية من المياه الإقليمية في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، اختطفت البحرية الإرتيرية 17 قاربا من المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من أرخبيل حنيش اليمنية بالبحر الأحمر، على متنها أكثر من 120 صيادا، ما زال مصيرهم مجهولا حتى اليوم.

وحسب المسؤول اليمني، فإن دوريات بحرية يمنية تدخلت، ووجدت قوارب إرتيرية اخترقت المياه الإقليمية، وتم التعامل معها بموجب القوانين الدولية البحرية.

وحول تفسير التصعيد الإرتيري، قال المسؤول العسكري: "لا يوجد أي تفسير سوى أنهم تعودوا منذ سنين على هذه الانتهاكات في مياهنا"، مشددا على أن "قوات خفر السواحل اليمنية ستضع حدا لذلك، وستتحمل مسؤوليتها، وستؤدي واجباتها في الدفاع عن سيادة البلد، وحماية الصيادين وممتلكاتهم في المياه اليمنية بالبحر الأحمر".

ونفى المسؤول المعلومات المتداولة بشأن إطلاق سراح الجنود الإرتيريين الذين تم القبض عليهم الأسبوع الماضي من قبل خفر السواحل اليمني، موضحا أنه "سيتم إطلاق الصيادين اليمنيين وممتلكاتهم (المختطفين لدى الجانب الإريتري)، بالمقابل سنطلق الجنود الإرتيريين لدينا، وسيتم الإعلان هن ذلك رسميا، في حينه ووقته".

والأربعاء الماضي، أسرت قوات تابعة للجيش اليمني 8 جنود إريتريين أثناء دخولهم المياه الإقليمية بالقرب من جزيرة حنيش اليمنية، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، بعد ساعات من اختطاف صيادين يمنيين، وفقا للمتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وضاح الدبيش.

ويشكو الصيادون اليمنيون من أنهم يواجهون اعتداءات متكررة من قبل قوات خفر السواحل الإريترية واختطاف عدد منهم، بالإضافة إلى مصادرة قوارب الصيد التابعة لهم، التي تعد المصدر الوحيد للزرق.

وسبق أن تنازعت اليمن وإريتريا على جزر أرخبيل "حنيش"، الواقعة بين سواحل البلدين، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تفصل محكمة تحكيم دولية لصالح اليمن، عام 1998.