عماد العزبي وأسامة مهيوب

تهربا عبر 8 دول، واجها مسلحين متمردين وأدغال ومهربين أشرار.. قصة شابين يمنيين محتجزين في أمريكا!

قال موقع "هاف بوست" إن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرج الأسبوع المقبل عن مواطنين يمنيين اثنين محتجزين منذ ستة أشهر، بعد حرمانهم في البداية من الترحيل.

 

وأضاف الموقع في خبر له ترجمه للعربية "الموقع بوست" أنه بعد ستة أشهر في الحجز التابع للهجرة بالولايات المتحدة وحرمانه في البداية من الحماية من الترحيل، سيتم الإفراج عن المواطن اليمني عماد العزبي الأسبوع المقبل.

 

واعتبر الموقع خبر الإفراج بأنه انتصار كبير للعزبي، الذي تناوله موقع "هاف بوست" مع زميله اليمني أسامة مهيوب في تحقيق أجراه الموقع الشهر الماضي.

 

وبحسب "هاف بوست" فإن كلا الرجلين هربا من اليمن بسبب التهديدات بالعنف وتهربا عبر ثماني دول في أمريكا اللاتينية وواجها متمردين مسلحين وأدغال كثيفة ومهربين شريرين في طريقهم إلى الولايات المتحدة.

 

ووفقا لتحقيق الموقع فإن اليمنيين يشعران أنهما سيقتلان إذا تم ترحيلهما إلى اليمن، لكن المسؤولين الأمريكيين قرروا في البداية أنهم لا يملكون "خوفًا ذا مصداقية" (وثائق تثبت تعرضهما للقتل في حال تم ترحيلهما إلى اليمن) -وهو سبب للخوف من الاضطهاد أو التعذيب في بلادهم- وهو أمر مطلوب للجوء في الولايات المتحدة.

 

بعد أن نشر موقع "هاف بوست" قصتهما، منحت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية فرصة للقيام بمقابلة أخرى. وتم تغيير قرارهم وأشاروا إلى أن كلا الرجلين كان لديهما بالفعل خوف مؤكد وموثوق، وفقًا لرسالة استعرضتها موقع "هاف بوست".

 

وأوضح أنه بعد ذلك، طُلب من الرجلين الخضوع لجلسة استماع، حيث يمكن للمعتقل أن يصبح مؤهلاً للإفراج عنه إذا أثبتا أنهما ليسا عرضة لخطر الرحلة ولا يشكلان ضررًا للمجتمع وسوف يحضران جميع جلسات المحكمة أثناء معالجة قضاياهما.

 

وأشار إلى أنه يوم الخميس، منح مسؤولو الهجرة العزبي الموافقة. أما مهيوب ينتظر جلسة استماعه للحصول على الموافقة. كلا الرجلين لا يزالان في إجراءات الهجرة، لكن لديهما فرصة للحفاظ على حمايتهما والعيش بحرية في الولايات المتحدة.

 

يضيف "من المحتمل أن تغير قرارات إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية حياة الرجلين وتثبت عدم القدرة على التنبؤ بنظام الهجرة الأمريكي. يمكن لقرارات ضباط الهجرة أن تسمح للناس بالبقاء في أمريكا أو أن يحكموا عليهم فعليًا لترحيلهم وقد يؤدي انتباه الجمهور إلى إلغاء القرارات الخاصة".

 

لم تشرح إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية لـ"هاف بوست" ما الذي دفع إلى التغيير، مشيرة إلى أنها لا تعلق على الحالات الفردية.

 

لكن مهيوب والعزبي قالا إنهما سئل كلاهما أسئلة مستفيضة حول تقرير "هاف بوست" خلال مقابلاتهما الجديدة. يعتقدون ومحاموهم أن الاهتمام العام ربما لعب دورًا في عكس إدارة خدمات المواطنة والهجرة في الولايات المتحدة لقراراتها الأولية.

 

ونقل هاف بوست عن أسماء علي، محامية الهجرة، والتي تمثل مهيوب قولها "بمجرد نشر هذه المقالة، بدأت التغييرات على الفور. سمعوا وقرؤوا وتصرفوا. لولا التغطية الوطنية لما كان ذلك ممكناً".

 

وقالت أسماء إنه لم يصدق القرار تقريبًا حتى تسلم الأوراق في يديها في مركز الاعتقال في 23 مايو، قبل يوم واحد من عيد الفطر. قالت إنها أفضل هدية عيد يمكن أن يحصل عليها.

 

وأشار الموقع إلى أنه في نيويورك، أجهش عبد الله -ابن عم العزبي- بالبكاء عندما علم أن ابن عمه سيعود إلى المنزل.

 

وقال عبد الله لـ"هاف بوست": "أحسست في نفسي أنني أنهيت عملي أخيرًا. يمكنني النوم دون الحاجة إلى التفكير في كونه في ذلك المكان القبيح بعد الآن".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست