محمد القابل

4 من أبنائه لا يزالون مختطفين.. وفاة والد الصحفي الراحل عبدالله قابل بعد تدهور صحته إثر اختطافه لأيام من قبل الحوثيين

توفي "محمد العزي قابل"، والد الصحفي الراحل عبدالله قابل، الأحد 7 يونيو، بعد تدهور صحته إثر اختطافه لأيام من قبل الحوثيين في مدينة ذمار (وسط اليمن).

وأوضحت مصادر مقربة من أسرته، أنه "تم إسعاف الاستاذ محمد العزي قابل، عصر يوم الأحد 7 يونيو/حزيران، إلى أحد مستشفيات مدينة ذمار، قبل أن يفارق الحياة مساء ذات اليوم، بسبب أمراض في الرئة وفق إفادة الأطباء في المستشفى".

وكانت ميليشيا الحوثي قد اختطفت "قابل" في 17 ابريل المنصرم في حين كان يحاول إقناع السلطات الحوثية بالإفراج عن أبنائه الأربعة الذين اختطفوا قبله بيومين، أي في 15 ابريل.

وأفادت المصادر أن الحوثيون أفرجوا عنه في العشرين من ابريل وهو في حالة صحية سيئة، مضيفة ان صحته شهدت تدهوراً مستمراً منذ إطلاق سراحه، حيث كان يعاني من عدة أمراض مزمنة كالضغط والسكر قبل ان تتفاقم حالته مؤخراً ويفارق الحياة.

وعاشت هذه الأسرة متاعب كثيرة بسبب الانتهاكات التي تعرضت لها من قبل ميليشيا الحوثي التي تسيطر على محافظة ذمار مسقط رأسهم.

ففي تاريخ 20 مايو 2015م، اختطفت السلطات الحوثية عبدالله، نجل قابل، الصحفي الذي بدأ حياته الصحفية متعاوناً مع "المصدر أونلاين" قبل أن يعمل مع وسائل إعلامية أخرى.

ووضعت السلطات الحوثية الصحفي قابل وزميله يوسف العيزري وآخرين بينهم السياسي المعروف أمين الرجوي، في مبنى داخل موقع عسكري مستهدف من قبل قوات التحالف العربي.

وبعد يوم واحد فقط من اختطافه قصفت قوات التحالف الموقع العسكري، الذي يقع بمركز الرصد الزلزالي شمال ذمار، ويفجع الوسط الصحفي والسياسي بوفاتهم جميعاً.

وبعد أيام من الحادث استدعى الحوثيون محمد قابل، الذي يعمل مديراً للمالية بهيئة مستشفى ذمار العام، لاستلام جثة نجله.

أثر هذا الحادث كثيراً على أسرة العزي قابل الذي كان يعمل مديراً بهيئة مستشفى ذمار العام.

وفي يوم الأربعاء الـ 15 من ابريل، فوجئت الأسرة بمسلحين حوثيين يستقلون أطقم عسكرية يحاصرون المنزل الكائن بحي الدائري الغربي بمدينة ذمار، قبل أن يقتحموه ويختطفون ثلاثة من أبنائه هم: عبد الرحمن (صيدلي 28 عاما)، محمد (طالب ثالث ثانوي 18 عاماً)، عبدالرزاق (طالب ثالث اعدادي 15 عاماً).

ولم يكتف الحوثيون باختطاف الأبناء الثلاثة بل أقدموا على نهب كل محتويات المنزل بما فيها أجهزة اللابتوب، ومبالغ نقدية، وحتى ذهب النساء وهواتفاً، إضافة إلى قيامهم بتكسير الأثاث.

وفي يوم الجمعة، 17 أبريل؛ استدرج الحوثيون عبر اتصال من القياديين الحوثيين حمود عباد (محافظ ذمار سابقاً، أمين العاصمة في حكومة الحوثيين الآن)، وأبو عادل الطاووس (مشرف الحوثيين السابق في ذمار – أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية حالياً) حيث طلبوا منه الحضور إلى صنعاء لبحث قضية أبنائه.

وبعد ثلاثة أيام من الاخفاء القسري والتعذيب، أطلق الحوثيون سراح محمد العزي قابل، وهو في وضع صحي سيء.

وبالتزامن مع الإفراج عنه اختطف الحوثيون نجله الرابع أسامة (22 عاماً) من أحد شوارع مدينة ذمار.

بحسب المصادر، زادت حالته الصحية سوءاً لا سيما وهو يعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكر، فضلاً عن المتابع التي جراء اعتقال أبنائه الأربعة وأيضا استشهاد إبنه عبدالله قبل نحو خمس سنوات.

وتوفي محمد العزي قابل، يوم الأحد بعد ساعات من نقله للعلاج في مستشفى الريادة بمدينة ذمار، وأفاد الطبيب المعالج له أنه توفي بسبب التهاب رئوي حاد.

ولا يزال أبناؤه الأربعة معتقلون لدى سلطات الحوثي حتى كتابة هذا الخبر.

وسبق أن حاول الحوثيون في السنوات الماضية، اختطاف العزي قابل، أو اتخاذ اي إجراء بحقه، لكن قيادة وموظفي هيئة مستشفى ذمار، كانوا يتدخلون لمنع ذلك ويذكرون قيادة الجماعة بخسارته لنجله في مذبحة هران.

وحسب مصادر فقد حدثت مشادة قبل أكثر من عامين بين الراحل محمد العزي ومشرف الحوثيين بذمار المدعو أبو عادل عبدالمحسن طاووس (الأمين العام لمجلس الاغاثية التابع للحوثيين حالياً)، إثر محاولات الأخير الاستيلاء على إيرادات هيئة مستشفى ذمار العام.

 

المصدر أونلاين