تظاهر مئات المحتجين في اليمن، الإثنين، للمطالبة بطرد تشكيلات مسلحة تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، من محافظة سقطرى، شرقي البلاد.
وأعلن بيان صادر عن منظمي المظاهرة، تأييد الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، وخطوات الحكومة للحفاظ على السلم الاجتماعي ووقف محاولات جر المحافظة إلى الفوضى.
تظاهرة في #سقطرى ترفض إعلان المجلس الانتقالي للإدارة الذاتية pic.twitter.com/Tmqm3IcafS
— قناة المهرية الفضائية - Almahriah TV (@AlmahriahTV) June 8, 2020
وأكد البيان "رفض ما يسمى بالإدارة الذاتية المعلنة من المجلس الانتقالي، والمظاهر المسلحة التي شهدتها عاصمة المحافظة حديبوه".
وطالب البيان بـ"إخراج المجاميع المسلحة المستقدمة من خارج الجزيرة (سقطرى)، حفاظا على أمنها وطابعها السلمي".
كما دعا المتظاهرون إلى "الحفاظ على سلمية سقطرى، وعدم جرها إلى أتون الصراعات التي أهلكت الحرث والنسل في المحافظات التي نشبت فيها الصراعات".
من جانبهم، قال شهود عيان إن المظاهرة ضمت مئات المحتجين الذين رفعوا الأعلام الوطنية وصور الرئيس هادي، ولافتات رافضة لما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" للجنوب.
كما ردد المحتجون هتافات من قبيل "يا بن محروس (رمزي محروس محافظ سقطرى) سير سير نحن معك في الميدان"، للتعبير عن تأييد السلطات المحلية التابعة للحكومة اليمنية.
وفي 25 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، حالة الطوارئ العامة وتدشين ما أسماها بـ"الإدارة الذاتية للجنوب"، وسط رفض وتنديد محلي ودولي.
وبين حين وآخر، تشهد جزيرة سقطرى بخليج عدن، محاولات مسلحين مدعومين من الإمارات للسيطرة على مرافق حيوية بها، كذلك تشجع على تمرد كتائب عسكرية في القوات الحكومية المرابطة بالجزيرة.
وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين.
فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة على تسليح وتدريب قوات “موازية” لقوات الحكومة اليمنية الشرعية.