أفرجت مليشيا الحوثيين، عن اثنين من أبناء الراحل محمد العزي قابل، فيما تواصل احتجاز اثنين من أبنائه المختطفين أحدهم لم يتجاوز عمره الخامسة عشرة.
وكان المدير المالي لهيئة مستشفى ذمار العام، الاستاذ محمد قابل، توفي يوم الأحد 7 يونيو/حزيران، إثر تدهور حالته الصحية بشكل مستمر منذ خروجه من سجون الحوثيين في أبريل الماضي، بعد أيام من اختطافه واربعة من أبنائه.
وقالت مصادر متعددة، إن مليشيا الحوثيين في ذمار، أفرجت يوم أمس الأول عن اثنين من أبناء الفقيد قابل، هما عبدالرحمن (صيدلي 28 عاماً) ومحمد (طالب ثالث ثانوي 18 عاماً).
أضافت المصادر لـ"المصدر أونلاين" أن وساطة محلية قادتها شخصيات اجتماعية، للإفراج عن أبناء الاستاذ محمد قابل الأربعة المختطفين لدى الحوثيين منذ منتصف أبريل الماضي.
وأوضحت المصادر أن المليشيا رفضت الإفراج عن أسامه قابل (طالب بكلية العلوم الإدارية 22 عاماً) وشقيقه الأصغر عبدالرزاق (طالب ثالث اعدادي 15 عاماً).
وكان الحوثيون اختطفوا محمد قابل وأبنائه الأربعة في أبريل الماضي، قبل أن يطلقوا سراح الأب، وهو في حالة صحية سيئة.
وعاشت أسرة قابل، متاعب كثيرة بسبب الانتهاكات التي تعرضت لها من قبل ميليشيا الحوثي التي تسيطر على محافظة ذمار مسقط رأسهم.
ففي تاريخ 20 مايو 2015م، اختطفت السلطات الحوثية نجل العزي قابل، عبدالله قابل، الصحفي الذي بدأ حياته الصحفية متعاوناً مع "المصدر أونلاين"، قبل أن يعمل في وسائل إعلام أخرى.
وضع الحوثيون عبدالله مع زميله يوسف العيزري ومختطفين آخرين في موقع عسكري شمال مدينة ذمار، قبل ساعات من تعرض الموقع لقصف جوي من طيران التحالف أودى بحياته ورفاقه المختطفون.
وفي 15 ابريل اختطفوا ثلاثة من أبنائه قبل أن يختطف الأب بعدها يومين، وفي حين تم الإفراج عن قابل الأب في تاريخ 20 ابريل بعد تدهور حالته الصحية، اختطفوا في نفس اليوم ابنه الرابع.
وكانت قيادة محافظة ذمار التابعة للحكومة اليمنية نعت مدير الشؤون المالية في هيئة مستشفى ذمار العام المناضل محمد العزي قابل.
وقالت في برقية عزاء، إن ما قامت به مليشيات الحوثيين من اقتحام لمنزل قابل ونهب محتوياته واختطافه واربعة من ابنائه، "جرائم وإنتهاكات..لن تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبوها من العقاب وسيتم ملاحقة كافة المجرمين الحوثيين قضائيا وستطالهم يد العدالة طال الزمن أو قصر".
وكانت رابطة أمهات المختطفين، أكدت في بيان نعي، أن ما مارسته جماعة الحوثي المسلحة بحق أسرة قابل بمحافظة ذمار، "انتهاك يرقى لجرائم حرب" مطالبة الأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين للإفراج عن أفراد الأسرة المختطفتين.