منتصر الأحمدي:
أكد مدير مركز غسيل الكلى بمستشفى الثورة بتعز فهمي الحناني أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا من مرضى الفشل الكلوي 11 حالة مؤكدة بينها 6 وفيات خلال الـ48 ساعة الأخيرة فقط.
وأضاف الحناني أن هناك شحة في أدوات التعقيم الضرورية واللازمة للوقاية من فيروس كورونا، وأن المركز بأمس الحاجة إليها.
وأضاف الحناني لـ”المشاهد” أن أدوات العقيم على وشك النفاد من المركز، لافتًا إلى أن عدد المرضى المسجلين بالمركز والذين يقومون بغسيل الكلى 250 مريضًا.
وأشار الحناني إلى أن المركز يستقبل يوميًا 70 مريضًا، الأمر الذي يتطلب توفير أدوات الوقاية والتعقيم الخاصة بفيروس كورونا وهو ما يحتاجه المركز بصورة عاجلة، حسب الحناني.
وأضاف الحناني أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا من مرضى الفشل الكلوي الذين يترددون على غسيل الكلى في المركز خلق حالة من الخوف لدي بقية المرضى.
ووجه الحناني من خلال “المشاهد” نداء استغاثة لدعم المركز من خلال تقديم الأدوات الخاصة بالوقاية من كورونا للمركز، مطالبًا وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية بالالتفات لمعاناة مرضى الفشل الكلوي، وإنقاذهم من الموت بسبب انتشار فيروس كورونا، وهم الأكثر تضررًا من الفايروس .
من جهته قال محمد أمين ( 44) عامأ إن مرضى الفشل الكلوي يعانون من مشقة التنقل من مناطق بعيدة للوصول إلى مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة بمدينة تعز ولا يمتلكون أدوات الوقاية من المرض.
وأضاف لـ”المشاهد”: “لقد وجدنا أنفسنا أمام تهديدات حقيقية كون مناعتنا تفتقر للحديد والكالسيوم مما يجعل المرض يسيطر على أجسادنا بسهولة ومن ثم الوفاة”.
من جهتها عبرت “زين علي عبدالله صالح 40 سنة، عن تزايد حالات الوفيات من مرضى الفشل الكلوي بفيروس كورونا “أشعر بالخوف من أن يصيبني فيروس كورونا، فقد توفي جراء انتشار الفيروس هنا أربعة أشخاص بينهم امرأتان، أشعر أن حياتي مهددة بالموت، لذا أطالب المسؤولين بتوفير اللازم لوقايتنا منه”.
وتضيف زين في حديثها لـ”المشاهد” أتيت من منطقة سامع رحلتي للمشفى طويلة جدا وتكلف عشرة آلاف ريال يمني وأنا لا حول لي بهذا المبلغ فأنا أرملة وعندما علم ابني بإصابتي بالفشل الكلوي أصيب بحالة نفسية.
من جهته ناشد أحمد العيسائي أحد مرضى الفشل الكلوي وسائل الإعلام بالالتفاف لمعاناتهم وتسليط الضوء على التهديد الذي يهدد حياتهم بالموت، مطالبًا وزارة الصحة بتزويد مركز الغسيل الكلوي بأدوات الوقاية لكل الفريق الطبي والكادر العامل في القسم بالإمكانيات اللازمة ليقوموا بدورهم الكامل، كما ناشد المنظمات وكل جهة الاختصاص بالمساعدة والعمل على إيجاد حلول سريعة تفادياً لسقوط مزيداً من الضحايا.
ويعاني مركز الكلى في مستشفى الثورة شحة كبيرة ونقصًا حادًا في وسائل الحماية والوقاية الشخصية للفريق الطبي وكذا المرضى، كونه ثبت إصابة اثنين من أعضاء الفريق الطبي بفيروس كورونا، في ظل مخاوف كبيرة من إصابة بقية الفريق أمام شحة الإمكانيات وقلة الدعم من أجل وسائل الوقاية.