أقرت مليشيا الحوثيون ومشائخ آل الجوفي في محافظة البيضاء، يوم الأربعاء، بجريمة السطو المسلح على محل للملبوسات الاسبوع الماضي برداع، وحكموا أصحاب المحل بـ"ضمد بقر وسيارة وخمسة أوالي إلى جانب البندق المنهوب".
وكان مرافقان للقيادي الحوثي المعين وكيلاً لمحافظة البيضاء، صالح ناصر الجوفي، اقتحموا الاسبوع الماضي محل ملبوسات لمواطن من ابناء محافظة ريمة، بحي الفازة بمدينة رداع، قبل أن يقوموا بتهديده ونهب "بندق" من المحل.
وسجلت كاميرا المحل تلك الواقعة حيث يظر في الفيديو مسلحين يدخلان المحل ويطلب أحدهما من صاحب المحل بطاقته الشخصية تحت ذريعة أنه مطلوب أمنياً، قبل أن يهدده ويفتح السلاح في وجهه، ثم يقوم بتفتيش المكان بحثاً عن "فلوس" أو أشياء ثمينة وينهب شيئاً ويغادر في حين يحاول صاحب المحل ثنيه عن ذلك ويصرخ طالباً النجدة.
تفاصيل جريمة النهب في هذا الفيديو
— المصدر أونلاين (@almasdaronline) June 5, 2020
المسلحان هما:
فيصل محمد الجوفي
جابر النقيب الجوفي
مرافقان مع القيادي الحوثي المُعيّن وكيلاً لمحافظة البيضاء لشؤون رداع، صالح ناصر الجوفي.
الضحية: تاجر من أبناء محافظة "ريمة" لديه معرض ملبوسات في حي "الفرزة" بمدينة رداع.pic.twitter.com/oMh9FjBR5n
وقال الحوثيون في التحكيم، إن ما حصل لأصحاب المحل "عيبة يرفضونها" وأن من قام بها "لا هم مننا ولا احنا نعرفهم ومهدور دمهم من لقيهم دولة والا قبيلة".
وأضافوا في "جاهة التحكيم" الذي تَقدّمه وكيل المحافظة المعين من المليشيا صالح الجوفي، ومشرف المليشيا بمحافظة البيضاء حمود شداد، هذا "ضمد بقر وسيارة وخمسة أوالي ثقل فوق البندق الذي قد جت المنهوبة وصلتكم واحنا اللحم وانتوا السكين".
وأظهر فيديو متداول للتحكيم، رد المحكمين (أصحاب المحل المنهوب) الضمد المحكم به، وقال "عقيركم وصل ورديناه لكم وما وقع في صاحبنا".
واعتاد الحوثيون على اتّباع العرف القبلي، لمعالجة الانتهاكات والأخطاء والجرائم التي يرتكبها مسلحوها وقادتها بحق المواطنين، في حال اضطروا لذلك تحت الضغط الشعبي والقبلي.
وكان القيادي بجماعة الحوثي، حسين العزي، نشر الفيديو على صفحته بتويتر مدعياً أن الحادثة حدثت في مارب، مشيراً إلى ما سماها "الانفلات الأمني" وعمليات السطو والنهب" في مناطق الشرعية، وداعياً إلى تحريرها كما قال "لينعم كل المواطنين هناك" ما ينعمون به (في مناطق الحوثيين) من الأمن والسكينة.
وعندما اكتشف أن الحادثة وقعت في رداع ومن حوثيين عاد وقال إن "الجريمة تحدث في أقوى الدول وأكثرها أماناً والمهم دائماً هو ضبط المجرم سواءا كان أو في مأرب أو في صنعاء أو أي محافظة".
وعندما اكتشف أن الحادثة وقعت في رداع ومن حوثيين، عاد وقال إن "الجريمة تحدث في أقوى الدول وأكثرها أماناً والمهم دائماً هو ضبط المجرم سواءا كان أو في مأرب أو في صنعاء أو أي محافظة".
وأثارت الجريمة استنكاراً واسعاً لدى أبناء مدينة رداع، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، داعين إلى القبض على هؤلاء اللصوص وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وإنصاف صاحب المحل وارجاع حقه إليه.
يذكر أن الكثير من جرائم النهب والقتل يرتكبها مسلحون حوثيون في المناطق التي يسيطرون عليها غالبيتها لا يضطر الحوثيون لإغلاقها بالتحكيم القبلي، كون معظمها لا تجد طريقها للتوثيق والنشر.
يذكر أن صاحب المحل "الضحية" هو من أبناء محافظة ريمة الذين يقطنون ويعملون في مدينة رداع.