قالت مصادر عسكرية وسكان لـ"المصدر أونلاين" إن العشرات من جنود القوات الحكومية وقوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي سقطوا بين قتيل وجريح في معارك هي الأعنف بين مدينتي زنجبار وشقرة شرقي محافظة أبين جنوب البلاد، مساء الخميس.
وأوضحت المصادر أن قوات "الانتقالي" شنت حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مناطق شمال زنجباز ومدينة شقرة الساحلية من سيطرة القوات الحكومية لكن مع توقف القتال قبل دقائق من كتبة الخبر، لم تحقق القوات المدعومة من الإمارات أي تقدم.
وكانت قوات "الانتقالي" أحرزت تقدماً طفيفاً في البداية عند الطريق الأسفلتي في منطقة الشيخ سالم وسيطرت ناريا على وادي سلا الذي يقع في منطقة متقدمة باتجاه الطريق المؤدي إلى شقرة لكنها تراجعت بعد هجوم مضاد للقوات الحكومية.
وتسعى تلك القوات لاستعادة مدينة شقرة مركز انطلاق الحملة العسكرية الحكومية صوب مدينة زنجبار، عاصمة أبين، من خلال الهجوم البري الواسع الذي شنته اليوم الخميس شرقي المحافظة وإلى الشمال من زنجبار تبادلت القوات الحكومية وقوات الانتقالي الجنوبي القصف المدفعي.
ولم يحقق الطرفين أي تقدم في الضواحي الشمالية لزنجبار لكن القوات الحكومية لا تزال تحتفظ بأغلب مواقعها في مناطق عبر عثمان، وصرر، والطرية.
وقال مصدر مقرب من لجنة الوساطة لوقف القتال بين الطرفين إن العشرات من جثث الجنود التابعين لقوات الطرفين شوهدت وهي مرمية بمحاذاة الطريق بين مدينتي زنجبار وشقرة.
وبحسب المصدر فإن أعضاء من لجنة الوساطة المحلية تدخلوا لوقف القتال بين الطرفين لغرض انتشال الجثث ونقلها وتوقف القتال بالفعل بعد عصر اليوم الخميس.
وتسببت المعارك بوقف حركة المرور بين مدينتي زنجبار وشقرة بعد عودتها صباح اليوم وتوقفت المئات من مركبات النقل وشاحنات النقل في وادي حسان وضواحي زنجبار فيما توقفت المئات من السيارات الأخرى في الجهة الأخرى من الطريق الدولي بالقرب من مثلث مدينة شقرة عند مفترق الطريقين الجبلي والساحلي.