قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير مرفوع إلى مجلس الأمن الدولي، إن صواريخ كروز التي ضُربت بها منشآت نفطية ومطار أبها السعودي العام الماضي، كان "أصلها إيرانيا".
ويرفع غوتيريش تقريرا مرتين سنويا، إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ حظر الأسلحة على إيران، وقيود أخرى لا تزال مطبقة بعد الاتفاق.
وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة فحصت حطام أسلحة جرى استخدامها في هجمات على منشأة نفط سعودية في عفيف في مايو/ أيار وعلى مطار أبها الدولي وعلى منشأتين نفطيتين لأرامكو السعودية في خريص وأبقيق.
وكتب في التقرير: "إن الأمانة العامة للأمم المتحدة، تقدر أن صواريخ كروز و/ أو أجزاء منها استُخدمت في أربع هجمات أصلها إيراني". وأضاف أن الطائرات المسيرة التي استخدمت في هجمات أرامكو أصلها إيراني.
ومضى يقول إن الأمم المتحدة لاحظت أن بعض القطع في الأسلحة التي ضبطتها الولايات المتحدة في مناسبتين كانت ”متطابقة أو مشابهة“ لتلك التي عُثر عليها في حطام صواريخ كروز وطائرات مسيرة استُخدمت في هجمات 2019 على السعودية.
وقال غوتيريش إن مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة ذكر أنه: "ليس من سياسة إيران تصدير الأسلحة، في انتهاك لقرارات حظر الأسلحة ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن" وأنها "ستواصل التعاون بنشاط مع الأمم المتحدة في هذا الصدد".
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن تقرير غوتيريش هذا الشهر.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إنها ستوزع مشروع قرار لتمديد حظر الأسلحة على إيران قريبا.
وإذا لم تفلح الولايات المتحدة في مسعاها هذا، فقد هددت بأنها ستفعل العودة لجميع عقوبات الأمم المتجدة على إيران بموجب الاتفاق النووي على الرغم من انسحابها منه في 2018.
وقال دبلوماسيون إن واشنطن: "ستواجه على الأرجح معركة صعبة وفوضوية".
يشار إلى أن الهجمات التي طالت خزانات النفط التابعة لشركة أرامكو، تسببت في خسائر كبيرة لقطاع النفط السعودي، وإمدادات النفط.
وطلبت السعودية على إثر الهجمات، بطاريات صواريخ باتريوت ودعما أمريكيا بعدد من القوات.