أفاد مصدر طبي أن العشرات من المواطنين من أبناء منطقة "حبابه" شمال غرب صنعاء، توفوا بفيروس كورونا في ظل تكتم سلطات الحوثيين في صنعاء على أعداد الوفيات.
وأوضح المصدر لـ"المصدر أونلاين" أن حوالي (70) مواطناً توفوا منذ منتصف مايو الماضي حتى نهاية الأسبوع الماضي، مضيفاً أن آخر المتوفين أحد شيوخ المنطقة ويدعى "حسين شرف الدين" توفي أمس الأول.
وأكد المصدر الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن غالبية الوفيات كانت تعاني من أعراض فيروس كورونا المستجد، واصفاً الأوضاع في القرى المجاورة لصنعاء بالكارثية، في ظل تردي الأوضاع الصحية المنهارة أصلاً، وعدم توفر أي إجراءات احترازية من قبل السلطات.
وتتكتم سلطات الحوثيين على أرقام الوفيات الحقيقية في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ إعلان تفشي وباء كورونا في اليمن، وتعتبر ذلك "إنجازاً".
وقال يوسف الحاضري، المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين، في تصريح سابق لوكالة "أسوشيتد برس": نحن لا ننشر الأرقام للمجتمع لأن مثل هذه الدعاية لها تأثير كبير ومرعب على الصحة النفسية للمواطنين.
واليوم عقد وزير صحة الحوثيين، طه المتوكل، لقاءً مع كوادر صحية، قال فيه انهم نجحوا "في الحد من تفشي وباء كورونا"، دون أن يوضح أساس هذا الكلام.
وقال إن "التعامل في العالم مع وباء كورونا مر بتناقضات، وتم حجر العالم وإفلاس شركات وفقد الملايين أعمالهم، وفي انتقال العدوى شهد العالم تناقض منظمة الصحة، وهذا يؤكد صوابية خطواتنا في مواجهة الجائحة".