الحوثيون في وثائق خاصة (8) | وثيقة داخلية تتضمن موجهات فكرية وعقائدية للأتباع كتبها بدر الدين الحوثي وأحمد صلاح الهادي
حصل المصدر أونلاين على عشرات الوثائق السرية المتعلقة بميليشيا الحوثي تتضمن رسائل وخطط وصور وخرائط وفيديوهات، يعود بعضها إلى مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي، في حين تعود غالبيتها إلى فترات قريبة.
ينشر "المصدر أونلاين" تباعاً هذه الوثائق.
الحوثيون في وثائق خاصة (8) | وثيقة داخلية تتضمن موجهات فكرية وعقائدية للأتباع أعدها بدر الدين الحوثي وأحمد صلاح الهادي
هذه الوثيقة عبارة عن موجهات فكرية وعقائدية داخلية أعدها رمزين من رموز الزيدية للمشاركين في دوراتهم الصيفية، وهي مؤرخة بتاريخ 19 صفر 1422هـ، الذي يوافق 13 مايو 2001م.
الموجهات المكونة من 13 نقطة كتبها بدر الدين الحوثي الذي يعتبر هو المؤسس الحقيقي لجماعة الحوثي (متوفي)، وشخص آخر يدعى أحمد صلاح الهادي.
وهي موجهة لـ"الذين يريدون التمسك بأهل البيت عليهم السلام"، كما تقول الوثيقة، وفيها يحث الحوثي والهادي على ضرورة تدريس العقائد على ما قرره وحققه من وصفهم بـ"أئمة أهل البيت" ويحذران فيها من المخالفين ويقولان إن قراءة الطالب لكتبهم "فساد".
وحذرت الوثيقة أيضاً مما سمته "المفسد المتلون" الذي هو "تارة معنا وتارة مع المخالفين".
نص الوثيقة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وسلم، أما بعد
فقد رأيت أن من الأفضل كتابة هذا لأساتذة الدورة الصيفية وطلابها وغيرهم من أبنائنا الذين يريدون التمسك بأهل البيت عليهم السلام، وذلك لانتشار الخلاف وعموم الفساد وندعو جميع الأولاد من مدرسين وطلاب إلى فهمها وترك مجاوزتها لكي تبقى لهم وحدتهم وأخوتهم وتضامنهم على منهج واحد وطريقة واحدة وهدف واحد فمن تلك المسائل ما يلي:-
1) أن من الضروري في التدريس تقرير العقائد في نفوس المتعلمين وذلك في التوحيد لله وعدله وإقرارهما على ما قرره وحققه أئمة أهل البيت عليهم السلام كما هو مبين في كتب المتقدمين منهم والمتأخرين كالإمام القاسم بن محمد وغيره.
2) أنَّ من توابع الأصول الحذر من المخالفين والتحذير منهم، أمَّا مدح المخالفين مثل ابن تيميه وغيره من المخالفين لأهل البيت عليهم السلام ووصف المخالفين بالطرح الجيد ونحو ذلك والنصح بقراءة الطالب لكتبهم فهو فساد.
3) أن من يظهر منهم الخلاف في كتبهم أو اشتهر عنهم فاحذروا منهم وحذِّروا.
4) أن المفسد المتلون تارة معنا وتارة مع المخالفين يترك أخذ العلم عنه احتياطاً إذا تكرر منه الإفساد وذلك للحذر لا للتكفير ونحوه.
5) أن المشككين في بعض الأصول هم في الحقيقة دعاة تفرق وإن دعوا إلى التوحّد.
6) أنه لا معنى للتوحد على المداهنة والسكوت على الباطل فذلك فساد.
7) أن الاجتهاد والخلاف في الفرعيات العملية مسموح به للمجتهد لنفسه لا لطرحه في الساحة للتشكيك على الطلاب وإيقاع العامّي في اضطراب.
8) أن المذهب الزيدي ليس كما يزعم البعض بمطَّاطِيّ ليقبل منهم أن يخالفوا كيف شاؤوا ويبقى لهم اسم الزيدي بل فاصل معناه اتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام ونصرتهم والعمل بحديث الثقلين في الأولين منهم والآخرين.
9) أن القرآن الحكيم وإن كان حمالاً ذا وجوه فليس معنى ذلك أن له مطاطية يصحح بها مذاهب المختلفين كلهم وإنما معناه أن كل فرقة من فرق الإسلام تدعي أنها على القرآن بضرب من التأويل.
10) أن تهوين اختلاف المخالفين دعوة للطلاب إلى الفساد والميل عن الحق بلامبالاة.
11) أن تشجيع الطلاب على الخلاف فساد وقد وقع من بعضهم وسمى ترك المخالفة تحجراً وزعم أن الخلاف طبيعي.
12) أن جعل التمسك بأهل البيت خاص بالأولين منهم دون الأخيار من العلماء المتأخرين منهم فساد وتخصيص بغير مخصص لأن المتأخرين بعد الثلاثمائة حموا الدين بجهادهم وواصلوا البناء بكتبهم كالإمام أحمد بن سليمان والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة والإمام القاسم بن محمد وغيرهم عليهم السلام.
13) أن المطرفية لا يصح تنزيههم مما نسب إليهم الأئمة والقاضي جعفر والفقيه حميد الشهيد وأقرهم على ذلك الأئمة بعدهم ولم ينكروا قتلهم وأن مدح المطرفية والثناء عليهم معناه القدح والطعن في الإمام عبدالله بن حمزة هذا والحذر من المخالفين والتحذير من كل واحد منهم يكفي فيه الظهور ولا يشترط فيه التكفير ولا التفسيق فليس لهم أن يجادلوا في بعض الأشخاص بأن لا دليل قاطع على أنه مخالف.
وبالله التوفيق،،،
بتاريخه 9 صفر 1422هـ
بدر الدين الحوثي
أحمد صلاح الهادي