معارك نهم

معارك هي الأعنف.. أبرز نتائج هجوم الحوثيين الواسع في تخوم مأرب!

تقرير: أشرف الفلاحي

أعلن الجيش اليمني، الأربعاء، إحراز قواته تقدما ميدانيا لافتا، وسط معارك شرسة مع جماعة الحوثي في جبهات شرق صنعاء وغربي محافظة مأرب، شرق البلاد.

ومنذ أيام، تخوض قوات الجيش اليمني معارك ضارية مع جماعة الحوثيين على جبهات نهم وصرواح، شرقي العاصمة التي تسيطر عليها الجماعة، صنعاء، إلا أن أعنفها كان في اليومين الماضيين، عقب هجوم واسع للحوثيين



الناطق الرسمي للجيش اليمني، عميد ركن عبده مجلي، أكد أن قواتهم تقدمت وسيطرت على عدد من المواقع في منطقة صلب ونجد العتق بمديرية نهم شرقي محافظة صنعاء، وكذلك في مديرية مجرز بمحافظة مأرب، شرق البلاد.

ونقل موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية، عن العميد مجلي، مساء اليوم، قوله: أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من القضاء على مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، التي حاولت التسلل إلى بعض المواقع في جبهات صلب ونجد العتيق ومجزر.

وشاركت مقاتلات التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، في إسناد قوات الجيش، وفقا للناطق باسم الجيش، مؤكدا أنها استهدفت بدقة عالية وكفاءة قتالية مواقع ومعدات وأسلحة العدو.

وأضاف أن المعارك الدفاعية والهجومية المتواصلة مع الحوثيين أسفرت عن وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والأسلحة والمعدات، مشيرا إلى أنه تم استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، فضلا عن وقوع عدد من الأسرى الحوثيين في قبضة الجيش.



واتهم المسؤول العسكري جماعة الحوثيين باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في محافظات مأرب والبيضاء والحديدة (شرق ووسط وغرب البلاد)، المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بالصواريخ والطائرات المسيرة والمقذوفات، موضحا أن "القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية يقفون بقوة وحزم تجاه تلك الأعمال الإرهابية".

ودعا ناطق الجيش اليمني منظمة الصليب الأحمر الدولي للقيام بانتشال جثث قتلى المليشيا الحوثية المنتشرة في شعاب ووديان مديريتي نهم ومجزر، مطالبا قبائل اليمن في مناطق سيطرة الحوثيين بـ"مقاومة المليشيات الحوثية، وعدم السماح بزج أبنائهم إلى معاركها الخاسرة ضد أبناء الشعب اليمني، وعدم التصديق للحرب النفسية والإشاعات والأخبار الكاذبة التي يقوم بها إعلامها المضلل".

وبدأ الحوثيون، منذ أيام، بشن هجوم واسع من عدة محاور على محافظة مأرب الغنية بالنفط، في مسعى للسيطرة عليها، قبل أن تمتص القوات الحكومية المسنودة بمقاتلين قبليين الهجوم، وتنفيذ هجوم معاكس، بينما استهدف الطيران الحربي للتحالف خطوط إمداد محاور القتال التابعة للحوثيين بعدة غارات.



وقال مصدر عسكري لـ"عربي21" إن الحوثيين تكبدوا خسائرا فادحة، لم تحصل من قبل، وإن "ما رتبوا له خلال 3 أشهر كان الهدف منه حسم المعركة واجتياح مأرب،  قبل أن يتفاجؤوا بردة فعل القوات الحكومية على أكثر من محور".

فيما أفادت مواقع إعلامية موالية للجيش اليمني بأن طيران التحالف دمر 20 طقما (مركبة عسكرية) تابعة للحوثيين، كانت في طريقها لتعزيز محاور القتال مع القوات الحكومية في جبهات نهم، التي تدور فيها أعنف المعارك.  

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات حوثية على ما ذكره ناطق الجيش والمصدر العسكري.

وكانت جماعة الحوثيين قد قدمت مبادرة لوقف عملياتها صوب محافظة مأرب، التي تعد أهم المحافظات التابعة للحكومة الشرعية، وفيها مقر وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش.



وتنص المبادرة التي أعاد نشرها نائب وزير الخارجية في سلطة الحوثيين بصنعاء، حسين العزي، على: "ربط المحطة الغازية لتوليد الطاقة الموجودة في مأرب بصنعاء"، وهي المحطة التي كانت تزود العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بـ341 ميجاوات، قبل اجتياحهم لها خريف العام 2014.

وأضاف العزي عبر حسابه بموقع "تويتر": "وفتح الطريق أمام حركة المواطنين من وإلى مأرب، وإعادة ضخ النفط إلى ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، غربا، فضلا عن الإفراج عن امرأة موالية لهم تدعى "سميرة مارش".

وهذه المبادرة سبق أن حملها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال زيارته إلى محافظة مأرب، قبل أشهر.