قال مصدر عسكري لـ"المصدر أونلاين" إن قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محافظة أبين (جنوب البلاد)، حيث تحاول القوات الموالية للمجلس التصدي للحملة العسكرية الحكومية التي تسعى لإستعادة عاصمة المحافظة.
وقال المصدر إن تعزيزات تضم 5 مدرعات وأكثر من 10 مركبات عسكرية" أطقم" توقفت في حي العريش شرق عدن ثم تحركت لاحقًا صوب الطريق المؤدي إلى محافظة أبين دعما لقوات المجلس الانتقالي المتمركزة في بلدة "الشيخ سالم".
وهذه القوات هي من ضمن ثلاث دفعات من التعزيزات العسكرية التي تصل إلى محافظة أبين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفاد المصدر العسكري بأن استعدادت تجري بالتزامن في صفوف قوات المجلس الانتقالي للدفع بأحد ألوية قوات "النخبة الشبوانية" التي أُعيد تأسيسها حديثًا، في المواجهات مع القوات الحكومية شرقي مدينة زنجبار.
المصدر أضاف أن قوات النخبة الشبوانية أعادت تجميع أفراد أحد ألويتها في معسكر تدريبي بمنطقة "الصولبان" شرق عدن خلال الأشهر الماضية وفتحت التجنيد في صفوف أبناء المحافظة لتغطية النقص الكبير في القوة البشرية للواء التي انهارت عقب المواجهات مع القوات الحكومية التي أحكمت سيطرتها على المحافظة النفطية في أكتوبر الماضي.
وقال جندي من اللواء الجديد، رفض الكشف عن اسمه لـ" المصدر أونلاين"، إن قيادة اللواء سحبت قطع السلاح التي كانت سلمتها للجنود قبل فترة وأشارت إلى أنها ستعيدها في وقت لاحق بعد اكتمال التدريبات.
وبحسب الجندي فإن قيادة اللواء تتحجج بإنهاء فترة التدريب وترتيب بعض الأمور الفنية فيما يخص إعادة السلاح للجنود، لكنه قال إن الدافع وراء ذلك يتعلق برغبة قيادة اللواء في الاحتفاظ بالسلاح خشية أن يهرب الجنود فيما إذا أبلغوا بالذهاب إلى أبين لخوض القتال.
ويقول الجندي الذي ينتمي لمحافظة شبوة إن قيادة اللواء تقول إن اللواء أُعيد تشكيله للمشاركة في "تحرير محافظة شبوة من القوات الحكومية" حد وصفه، لكنه قال إن الضغوطات الكبيرة التي تتلقاها قوات المجلس الانتقالي أدت الآن إلى التركيز على صد تقدم الجيش الحكومي والدفع بالمزيد من التعزيزات صوب منطقة "الشيخ سالم" لحماية مناطق نفوذ الانتقالي في عدن ولحج وزنجبار.