قال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، الخميس، إن لاشرعية لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، إذا استمر في نهج تمرده على الحكومة المعترف بها دوليا.
جاء ذلك خلال اتصال مرئي بين الحضرمي ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جميس كليفرلي، وفقا لما نشرته وزارة الخارجية اليمنية، بموقع تويتر.
وأكد الحضرمي على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض، مشيرا إلى ضرورة تراجع المجلس الانتقالي عن إعلانه ما يسمى "الادارة الذاتية".
وكان المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، قد أعلن في 25 نيسان/ إبريل الماضي، ما أسماه "الإدارة الذاتية " لجنوب اليمن، في خطوة اعتبرت "انقلابا على اتفاق الرياض" الذي رعته الرياض في 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019.
وأوضح وزير الخارجية اليمني أن شرعية المجلس الانتقالي كمكون من مكونات العملية السياسية في اليمن، مرتبطة بمدى تنفيذه لاتفاق الرياض.
ولفت الوزير الحضرمي إلى أهمية أن يولي مجلس الأمن اهتماما كبيرا لتدهور خزان صافر العائم المختطف من قبل ميليشيات الحوثيين، مضيفا أن الجماعة تستخدم "خزان صافر النفطي" كورقة ضغط سياسية حوثية دون الاكتراث لتداعيات الخطيرة بما فيها الكارثة البيئية المحتملة على مستقبل اليمن.
فيما قال وزير الدولة البريطاني، جميس كليفرلي، وفقا لموقع وزارة الخارجيةاليمنية، إن بلاده تؤكد اهتمامها بالوضع في اليمن، ورغبتها الصادقة على تحقيق وقف إطلاق النار، والتفرع لمواجهة جائحة كورونا.
وأعرب عن دعمه لتنفيذ اتفاق الرياض، وعودة الأمن والاستقرار للعاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي بالمنادي بالانفصال منذ آب/ أغسطس الماضي، مؤكدا اهتمام بلاده بحل قضية "صافر" لتفادي حدوث كارثة بالمنطقة.
وخزان صافر العائم يقع في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، يستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب (170 كلم) شرق صنعاء.
وتوقفت عملية التفريغ من الخزان مع بداية الحرب في أواخر 2014، حيث يحتوي حاليا على نحو مليون و 140 ألف برميل من النفط الخام.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت الحكومة اليمنية اليوم إن تسربا بدأ في خزان صافر النفطي نتيجة حدوث ثقب في أحد الأنابيب ما يهدد بواحدة من أكبر الكوارث البيئية والاقتصادية في العالم.
وحذرت في بيان لها من خطورة غرق خزان النفط العام في رأس عيسى "صافر"، وذلك بعد حدوث ثقب في أحد الأنابيب وتسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات، وهو ما قد يعرض السفينة للغرق أو الانفجار.
المصدر: عربي21