سيطرت قوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، الجمعة، على مبنى أمني في أطراف مدينة حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى.
وقال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين" إن مسلحي الانتقالي احتلوا المبنى الذي يفصله عدة أمتار فقط من مقر للقوات السعودية التي انسحبت يوم أمس من نقاط تفتيش لحماية العاصمة.
وجاء احتلال المبنى عقب قصف مدفعي بدأته المليشيا على مدخل العاصمة الغربي منذ العاشرة صباح اليوم.
ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول محلي أن قوات المجلس الانتقالي، سيطرت على مبنى إدارة أمن المحافظة الواقع في المنطقة الغربية لمدينة حديبو عاصمة المحافظة.
وأكد أن المواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا المجلس الانتقالي لا تزال مستمرة، إذ تحاول الأخيرة التقدم للسيطرة على مدينة حديبو.
وقال مسؤول آخر إن "ميليشيا الانتقالي الجنوبي شنت قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، في محاولة للتقدم باتجاه مدينة حديبو والسيطرة على مركز المحافظة".
ولم يذكر المسؤول اليمني حجم الخسائر أو عدد ضحايا القصف المدفعي على المدنيين بسقطرى.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام مدينة حديبو.
وكان وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، قال إن مدينة حديبو (عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى) تتعرض للقصف من قبل ميليشيا الانتقالي، داعيا القوة السعودية المتواجدة هناك إلى تحمل مسؤوليتها وإيقاف هذا العبث.
وأمس الخميس استحدثت قوات الانتقالي ثلاث نقاط تفتيش بموقع "حيبق" الاستراتيجي القريب من مدينة "حديبوه" عاصمة أرخبيل سقطرى.
وذكرت مصادر محلية أن الجنود السعوديين الذين كانوا في نقاط التفتيش على مداخل عاصمة المحافظة انسحبوا إلى مقر التحالف دون معرفة أسباب ذلك.
وتتولى قوات مشتركة من القوات السعودية والأمن بالمحافظة مسؤولية حماية المحافظة بعد وساطة القوات السعودية المتواجدة بسقطرى عقب إفشال قوات الأمن هناك محاولة سابقة لاقتحام العاصمة.
والأربعاء الماضي وقع اتفاق برعاية قيادة التحالف والأجهزة الأمنية والعسكرية وقيادات تابعة للانتقالي على تطبيع الأوضاع الأمنية ومنع خروج السلاح والعربات العسكرية خارج الوحدات العسكرية إلا بعد التنسيق مع التحالف.
كما اتفقوا على إزالة جميع النقاط الأمنية باستثناء النقاط الأمنية التي ينشئها التحالف، وبعض النقاط الأخرى (تم تحديدها) التابعة للطرفين، وعدم اعتراض العابرين لأي سبب.
ومن بين نقاط الاتفاق أيضاً قيام الأمن العام بتسيير دوريات الشرطة والمرور والتنسيق في ذلك مع الحزام الأمني، والقبض على المشتبه بهم في إطلاق النار من الطرفين ع ن طريق الجهات المعنية.
ورغم التوقيع على هذا الاتفاق الا أن الانتقالي قام بالتصعيد الأخير وجهز لاقتحام عاصمة سقطرى.
وبين وقت وآخر، يتصاعد التوتر في جزيرة سقطرى اليمنية التي تحاول الإمارات السيطرة عليها من خلال تجنيد مئات من أبنائها خارج إطار الدولة وشراء ولاءات قبلية وتحشيد مستمر للشارع ضد محافظ سقطرى رمزي محروس الرافض للتحركات الإماراتية في الجزيرة.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.