توقعت لجنة الإنقاذ الدولية، الجمعة، إصابة ملايين اليمنيين بفيروس كورونا الجديد، ووصول أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بالمرض في البلاد مع انهيار النظام الصحي، إلى 85 ألف حالة وفاة.
تستند أرقام وتقديرات لجنة الإنقاذ الدولية "IRC"، على النمذجة والبيانات التي تصدرها "إمبريال كوليدج" - لندن، ومنظمة الصحة العالمية.
وقال المدير العام للجنة الإنقاذ في اليمن، إن "ما نراه في اليمن لا يشبه أي مأساة شهدناها من قبل، لا يمكننا حتى أن نقول عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، لأن النظام الصحي في اليمن يعاني من انهيار كامل، وتجري السلطات اختبارات محدودة القدرة للغاية"، بحسب وصفه.
وأضاف أنه "بينما تستمر القنابل والغارات الجوية، لا يمكننا السيطرة على الوباء وتلبية الاحتياجات الإنسانية لليمنيين. لقد حان الوقت ليفيق العالم ويتحرك".
ولجنة الإنقاذ الدولية، هي منظمة غير حكومية تهتم بالمساعدات الإنسانية العالمية وأعمال الإغاثة والتنمية. تأسست عام 1933 وتساعد الأشخاص الذين تتعرض حياتهم ومصادر رزقهم للكوارث، في المناطق التي تمزقها الصراعات، من أجل البقاء على قيد الحياة واستعادة السيطرة على مستقبلهم، حسبما ورد في موقعها الإلكتروني.
وتقدم اللجنة مساعدات طارئة وطويلة الأمد للاجئين والنازحين بسبب الحروب أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية. كما يوفر فريق اللجنة الرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم والدعم الاقتصادي للسكان في 40 بلدا، مع برامج خاصة مصممة للنساء والأطفال.
وغرق اليمن في الاضطرابات السياسية والنزاع المسلح الذي اشتد في أوائل عام 2015، بعد أن طرد الحوثيون، وهم أقلية شيعية من شمال البلاد، الحكومة المدعومة المعترف بها دوليا، واستولوا على العاصمة صنعاء.
وتصاعدت الأزمة في البلاد إلى حرب متعددة الجوانب، مع قيادة المملكة العربية السعودية، لتحالف عربي ضد الحوثيين الموالين لإيران.
وبحسب إحصائيات جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، المستندة على الأرقام الرسمية، فقد تم تسجيل 909 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن، منذ بدء تفشي المرض وحتى الجمعة، فيما وصلت أعداد الوفيات بسبب المرض إلى 248 حالة وفاة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت الأمم المتحدة، إن اليمن بات يواجه الآن أسوأ السيناريوهات، مع تفشي جائحة فيروس "كوررنا" في مختلف أنحاء البلاد.
وحذرت من أن هذا يعني أن "حصيلة القتلى بسبب كورونا ستتجاوز حصيلة القتلى جراء الحرب والأمراض والجوع مجتمعة (في اليمن) خلال السنوات الخمس الماضية".
المصدر: الخليج الجديد