ألوية العمالقة

غموض في وضع قيادة ألوية العمالقة والإمارات تمنع عودة القائد العام "الحسني" إلى الساحل

يسود الغموض وضع قيادة ألوية العمالقة المتواجدة في الساحل الغربي، وتضاربت الأنباء بشأن هوية القائد العام لها؛ ففي حين تؤكد أنباء إعادة القائد السابق "أبو زرعة المحرمي" إلى قيادة تلك الألوية تؤكد أخرى بقاء القائد "علي سالم الحسني" في موقعه كقائد عام.

وتولى المحرمي قيادة "العمالقة" قبل أن يطاح به قبل نحو عام، وفي منتصف 2019م، اختار قادة تلك الألوية التي يبلغ عددها نحو 8 ألوية؛ الحسني قائداً عاماً لهم.

وكانت مصادر قالت إن الإمارات فرضت إعادة "المحرمي" لقيادة تلك القوات، غير أن رسالة منسوبة لقيادات تلك الألوية موجهة للضابط الإماراتي المشرف على الساحل رفضت ذلك وأصرت على تمسكها بالقائد الحسني.

ولاحقاً نشر موقع المركز الإعلامي لقوات العمالقة خبر عودة المحرمي للساحل كقائد عام لتلك الألوية، لكن مجموعة اعلامية على الواتس تابعة للألوية قالت إن القائد الحسني وجه بتوقيف المركز الإعلامي الذي قال انه خرج عن السيطرة بعد تمرد الإعلامي المشرف عليه ونشره أخباراً مزورة.

وحسب تلك المجموعة؛ دعا القائد العام الشيخ علي سالم الحسني بعدم أخد الاخبار من المركز الإعلامي حتى يعود من دولة الإمارات لترتيب الصفوف من جديد بعد الفوضى التي حصلت في الساحل الغربي.

وفي هذا السياق قال أحد القيادات في ما يعرف بـ"القوات المشتركة بالساحل" التي تنضوي في إطارها ألوية العمالقة " الأمور طيبة.. حدث هناك سؤ فهم بسبب نشر منشور مغلوط وتم التفاهم بشأن ذلك".

وحول هوية القائد العام، أضاف القيادي لـ"المصدر أونلاين": بالنسبة لقائد أولوية العمالقة حتى الآن لم يتم الوصول إلى اتفاق نهائي، لكن القائد العام للتحالف عين ابو زرعة قائداً حتى نزول الشيخ علي سالم الحسني.

وقال مصدر خاص لـمراسل "المصدر أونلاين" ان الإمارات تمنع عودة العميد علي سالم الحسني، المتواجد حالياً على أراضيها، إلى الساحل الغربي لمواصلة قيادة القوات التي أسستها أبوظبي في العام 2016.

وأوضح المصدر أن الإماراتيين أبلغوا الحسني أنه سيبقى في البلاد حتى إشعار آخر، مضيفاً أن عدم السماح له بمغادرة أبو ظبي مرتبط بعملية إعادة القائد السابق لقوات العمالقة أبو زرعة المحرمي إلى قيادة القوات مجدداً.

وحسب المصدر، تخشى الإمارات من أن تتسبب عودة الحسني الذي يحظى باحترام وتأثير وسط القادة في إحداث انقسام داخل قوات العمالقة لا سيما بعد بروز مواقف رافضة لقرار قائد القوات الإماراتية بإعادة المحرمي.

وقال أحد المصادر التي تحدث إليها "المصدر أونلاين" إن الإطاحة بالمحرمي في السابق كان على خلفية " رفضه دمج العمالقة مع قوات طارق صالح، لكنها أقنعته مؤخراً بالدمج على أن يعود لموقعه السابق".

وأوضح مصدر آخر ان الإمارات تسعى إلى إعادة هيكلة قوات العمالقة التي هي خليط من سلفيين ورجال قبائل خلال الفترة القادمة بحيث تبدأ عملية ضم ونقل بعض ألوية هذه القوات إلى أماكن أخرى وتحت قيادات أخرى.