أصدرت كتلة حزب المؤتمر في البرلمان بياناً على لسان مصدر مسؤول شنت فيه هجوماً على النائب مفضل الأبارة على خلفية تصريحات له حول تعثر صدور بيان باسم مجلس النواب حول ما جرى في سقطرى.
وكان المجلس قد فشل في إصدار بيان بشأن الأحداث التي جرت مؤخراً في أرخبيل سقطرى، وسيطر خلالها الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات على المقار الحكومية والمعسكرات في عاصمة الأرخبيل.
وقال عضو البرلمان مفضل إسماعيل الأبارة، يوم الأحد، إنه ومنذ ثلاثة أيام ونحن نحاول في مجلس النواب إصدار بيان بشأن ما جرى في سقطرى، لكن للأسف لم نتمكن من ذلك، مستدركاً: اكتشفنا أن الإمارات لديها كتلة في البرلمان.
وأوضح الأبارة لـ"المصدر أونلاين" أن المطالبين بإصدار البيان من كل الكتل الحزبية والمستقلين، والرافضين للأسف من معظم الكتل.
وقال البيان إن الأوساط البرلمانية تفاجأت "بقيام مفضل إسماعيل الأبارة عضو الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، بالتهجم على مجلس النواب، واصفاً كل الكتل وأغلبيتها التي لم تخضع وتساير توجهات حزبه، بالكتلة الإماراتية، دون مراعاة للدستور والقانون والمصلحة الوطنية، ودون مراعاة أن بعضاً من قيادات المؤتمر العليا تحت العقوبات والإقامة الجبرية في عاصمة دولة الإمارات، وفي تعبير صلف فاقد لكل أنواع المهنية والحصافة".
ويشير البيان بتلك القيادات إلى أحمد علي عبدالله صالح الذي يقيم منذ سنوات في دول الإمارات، وهو مشمول بعقوبات من الأمم المتحدة، غير أنه ليس خاضعاً للإقامة الجبرية كما قال البيان، وظهر أكثر من مرة في أنشطة مع قيادات إماراتية.
ودان البيان تصرحات النائب الأبارة منتقداً عدم مبادرته بتقديم اعتذار لمجلس النواب وكتله ومنها كتلة المؤتمر، وهاجم على خلفية ذلك حزب الإصلاح وكتلته البرلمانية ووسائله الإعلامية.
وقال البيان إن التجمع اليمني للإصلاح هو "أول من دعا التحالف العربي للتدخل في اليمن، واعتبر ذلك أمراً إلهياً، فكيف تغير الموقف اليوم وأصبح التحالف العربي محط نقد لديه، بل وغير مرغوب به من قبلهم".
وأضاف ان "المؤتمر كان محقق الوحدة وحاميها وسيظل"، وأنه "لن يفرط بأي من الثوابت والمكتسبات الوطنية أو ذرة من رمال الوطن، وفي مقدمة ذلك الثورة والوحدة والجمهورية".
وطالب المؤتمر الاصلاح "إصدار مواقف شجاعة وباسم تنظيمهم" و "عندها سيجدون أن موقف المؤتمر أقوى وأشجع من مواقفهم".
وحسب البيان، أكد المصدر "الحرص على عدم تجيير مؤسسات الدولة لخدمة أي أجندة حزبية أو معادية لليمن والقدح في الغير من الأشقاء والأصدقاء".
واختتم البيان بدعوة الجميع إلى "التحلي بالمسؤولية والحصافة وعدم توزيع صكوك الوطنية ممن لا يملكون ذلك، لأن فاقد الشيء لا يعطيه" و "عاش اليمن حراً شامخا موحداً ولا عاشت أيادي الغدر والعمالة والخيانة"!!