أكدت مصادر طبية في مستشفى الجمهورية العام بعدن (جنوب اليمن) وصول عدد من القتلي والجرحي المنتمين لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، عقب تجدد اشتداد المعارك بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي .
وقالت المصادر طبية لـ “المشاهد”: إن قسم الطوارئ والحوادث في مستشفى الجمهورية استقبل قتيلاً وجريحين، إحداهما حالته حرجة؛ بسبب إصابته الخطيرة.
في ذات السياق، أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب بعدن، التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، يسران المقطري، مقتل أحد جنوده وإصابة آخر، في المواجهات المستمرة شرق ووسط أبين.
وأشار المقطري في منشور على صفحته بالفيس بوك، “المشاهد”، إلى مقتل عبدالله ناصر من فريق مكافحة الأرهاب، وإصابة محمد عبدالقوي الذي فقد عينه وحالته خطيرة، بالإضافة إلى جريحين حالتهم مستقرة.
في المقابل، أكدت مصادر ميدانية لـ “المشاهد” سقوط ضحايا، قتلى وجرحى في صفوف قوات الحكومة اليمنية، نتيجة المعارك في محافظة أبين.
وقالت المصادر: إن جنودًا مصابين تابعين للقوات الحكومية نقلتهم أطقم عسكرية إلى عدد من مراكز مدينة شقرة الصحية، شرق أبين، بعضهم حالته خطيرة.
وعادت المواجهات في أبين، مساء الاثنين، بين قوات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي؛ عقب ساعات من إعلان المملكة العربية السعودية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، والشروع في تنفيذ اتفاق الرياض.
وكان طرفا الصراع، الحكومة والانتقالي، قد أعلنا ترحيبهما بإعلان الرياض التوصل لاتفاق وقف النار في محافظة أبين، قبل أن تستمر المواجهات هناك منذ مساء الاثنين وحتى ظهر اليوم الثلاثاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه طرفا القتال في أبين بيانين منفصلين، حول مجريات المعارك الدائرة على محيط مدينة زنجبار، تلقى “المشاهد” نسخًا منهما.
حيث أشار بيان القوات الحكومية إلى قيامهم بكسر هجومٍ لقوات الانتقالي، مؤكدًا سيطرتهم على مواقع جديدة على تخوم مدينة زنجبار.
وقال البيان: إن قوات الحكومة تصدت لهجوم شنه مقاتلو الانتقالي، صباح اليوم الثلاثاء، على أحد مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ سالم بمحافظة أبين.
وأضاف البيان أن قوات الانتقالي هاجمت مواقع الجيش لكن محاولتها باءت بالفشل عقب إستبسال وثبات أبطال الجيش وكسر الهجوم.
ولفت إلى أن قوات الحكومة قاموا بمهاجمة مواقع الانتقالي، حيث تمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع واغتنام دبابة وثلاثة أطقم، فيما تواصل قوات الحكومة بتمشيط وتأمين المواقع التي تم السيطرة عليها.
وأكد بيان القوات الحكومية أن خسائر الانتقالي بالعشرات بين قتيل وجريح، مشيرًا إلى وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى مستشفيات أبين والبعض منها تم نقلهم إلى عدن؛ نتيجة إصابتهم الخطر.
بينما قال البيان الصادر عن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إنها حققت انتصارات ساحقة على القوات الحكومية في محور أبين القتالي، بعد محاولات الأخيرة بالهجوم المتكرر على مواقع قوات الانتقالي، دون أن تحرز أي تقدم.
وأشار بيان قوات الانتقالي إلى أن القوات الحكومية اخترقت الهدنة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية وتعدت بشكل سافر ومتكرر، مما أفقدهم الكثير من العدة والعتاد والمقاتلين في صفوفهم.