الرئيس اليمني- عبدربه منصور هادي

مصير غامض للرئيس، والرياض تجلب مستشاريه بطائرة خاصة.. مساعي سعودية مكثفة لنقل صلاحيات "هادي" لشخصية لم يكشف النقاب عنها

لم "الحرف 28" أن السعودية كثفت ضغوطها على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لنقل صلاحياته الرئاسية منذ استحواذ الانتقالي على جزيرة سقطرى السبت الفائت.

ومنذ أيام تسعى الرياض لجلب مستشاري الرئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب الموجودين خارج الرياض للبحث في ترتيبات نقل صلاحيات هادي وسط غموض يلف مصير الرئيس الذي لم يظهر في أي نشاط علني منذ نهاية مايو الماضي.

وطبق المعلومات فإن الرياض تضغط على الرئيس بكل السبل لنقل صلاحياته لصالح شخصية لم يكشف النقاب عنها حتى الآن.


وقالت مصادر خاصة إن الرياض كثفت ضغوطها على الرئيس اليمني المقيم لديها منذ مطلع 2017 بعد منع الإمارات طائرته من الهبوط في مطار عدن ، على نحو غير مسبوق، لنقل صلاحياته بعد مشاركة قواتها في ترتيبات السيطرة على جزيرة سقطرى اليمنية لمصلحة قوات المجلس الإنتقالي المدعومة اماراتيا مطلع الأسبوع.

وقالت مصادر خاصة للحرف28 إن السعودية استدعت مستشاري الرئيس ورئيس مجلس النواب وهيئة رئاسة مجلس النواب الموجودين في القاهرة السبت الماضي بالتزامن مع تطورات اسقاط جزيرة سقطرى، للقدوم الى الرياض بشكل عاجل دون ابداء الاسباب.

واوضحت المصادر أن السعودية أرسلت طائرة خاصة الى القاهرة اليوم الأربعاء لجلب المستشارين وأقلعت الطائرة قبل ساعة من الآن في طريقها الى الرياض رغم اجراءات حظر الطيران واقفال الأجواء بسبب جائحة كورونا.

وذكرت أن السعودية لم توضح سبب الإستدعاء.

وتأزمت العلاقة بين الرئاسة اليمنية والسعودية على خلفية الازمة الناشبة في عدن منذ انقلاب اغسطس وعدم حزم الرياض في الزام المجلس الانتقالي بتنفيذ الاتفاق الذي رعته في نوفمبر الماضي.

ووصلت الازمة ذروتها مع أحداث سقطرى حيث التزمت الرئاسة اليمنية الصمت، وسط أنباء عن منع اي اتصالات للرئاسة، ومنح هامش لرئيس الحكومة بتحرك محدود وفقا للخط المرسوم له من السفير السعودي وصار عرضة  للاتهامات بالتواطوء مع سياسة التحالف بقيادة السعودية.

وطبق المعلومات فإن الرياض قررت طي صفحة الرئيس اليمني وتسعى بشكل مكثف لإزاحته ونقل صلاحياته لشخصية أخرى  ضمن مساعيها التي تحدثت عنها وسائل اعلام اماراتية وسعودية قبل انقلاب اغسطس لتنفيذ ما سمته" هيكلة الشرعية".

ويلف الغموض مصير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي لم يخرج للحديث لليمنيين منذ قرابة العام وكان آخر نشاط علني له في مايو الماضي بينما بدأ ناشطون يمنيون حملة للمطالبة بمعرفة مصيره تحت وسم #أين_الرئيس.

وأثارت الاحداث التي شهدتها جزيرة سقطرى اليمنية وسيطرة قوات موالية للامارات عليها مطلع الأسبوع غضبا شعبيا يمنيا حيث وجهت اتهامات مباشرة للسعودية التي تقود ما يسمى التحالف العربي بتقويض الشرعية وتمزيق اليمن والمشاركة باسقاط سقطرى.

كما وجهت اتهامات للرئيس ونائبه والحكومة ومجلس النواب بخيانة المسؤولية والتواطوء مع مخططات تمزيق البلاد والاستحواذ المباشر للحليفين على الموانئ والجزر والمناطق الحيوية في البلاد.