أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، الاثنين، ما قال إنها تفاصيل عملية عسكرية واسعة ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات داخل الأراضي اليمنية.
وقال إن جماعة الحوثي سيطرت على مديرية ردمان في البيضاء بالكامل، وتقدمت في جبهة قانية وصولا إلى مناطق ماهلية وأجزاء واسعة من مديرية العبدية في محافظة مأرب، على حساب الجيش اليمني والتحالف العربي.
وأضاف أنه "جرى خلال 24 ساعة فقط حسم المعركة في ردمان، ونجحت قواتنا في الوصول إلى المعقل الرئيس للخائن العواضي الذي كان قد فر منه".
ولم يعلق التحالف العربي بعد على ما أعلنته جماعة الحوثي.
وسبق أن غادر الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن ياسر العواضي، بعد تقدم الحوثي باتجاه المديرية.
وفي التفاصيل أبضا، قال المتحدث إنه "خلال الساعات الأولى من تنفيذ العملية سقط العشرات ما بين قتيل ومصاب وأسير وفر العشرات"، ويقصد بهم قوات الحكومة الشرعية.
وأضاف: "قمنا بتطهير مساحة تقدر بـ400 كم مربع من المناطق في البيضاء ومأرب"، وفق قوله.
وقال: "العمليات العسكرية استمرت باتجاه قانية، حيث عاش العدو خلال تلك الفترة انهيارات واسعة في صفوفه وخسائر يومية".
وهاجم العواضي، بالقول إنه "تحرك بالتنسيق مع دول العدوان للالتفاف على قواتنا من مديرية ردمان، خلال عملياتنا في قانية".
وتابع: "حاولت السلطة المحلية في ردمان نصح العواضي بالتوقف وعدم الانجرار مع مخططات دول العدوان"، ويقصد به التحالف العربي.
وأكد أن التحالف العربي شن عشرات الغارات لوقف التقدم في مديرية ردمان بالبيضاء.
والأربعاء الماضي، أفاد مسؤول عسكري حكومي، أن الحوثيين شنوا هجوما على منطقة "قانية"، وتمكنوا من السيطرة عليها، بعد مواجهات مع القوات الحكومية المسنودة بمسلحين قبليين.
وقانية منطقة تكمن أهميتها أنها تقع بين حدود محافظتي البيضاء ومأرب، فيما يسعى الحوثيون عبرها إلى الدخول إلى محافظة مأرب النفطية آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد، وفق مراقبين.
والأحد، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان، الأطراف المتصارعة إلى وقف التصعيد العسكري المستمر في جميع أنحاء البلاد، مستنكرا الأعمال العدائية المتزايدة مؤخرا في محافظتي الجوف ومأرب (شمالا).
وتشهد البيضاء، قتالا محتدما منذ ست سنوات، وازدادت ضراوة في الأسابيع الماضية، عقب عملية عسكرية للقوات الحكومية استعادت فيها مناطق من أيدي الحوثيين.