قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية عادل الجبير، إنه بحث مع ممثل الولايات المتحدة الخاص لإيران براين هوك، ضرورة التصدي لـ"الأعمال الإجرامية الإيرانية".
وفي مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، قال الجبير إن "إيران تدعم الأنشطة الإرهابية حول العالم"، لافتا إلى أن الرياض تعمل مع الولايات المتحدة على منع توريد الأسلحة إلى طهران".
وتابع: "إيران تعمل على تسليح جماعات إرهابية في سوريا والعالم، ونطالب المجتمع الدولي بتجديد حظر الأسلحة عليها، لأنها ستصبح أكثر عدائية إذا رفع عنها حظر التسلح".
وكان مصدر سعودي قال، اليوم الاثنين، إنه تمت مصادرة عدد كبير من شحنات الأسلحة الإيرانية الموجهة لجماعة "الحوثي" اليمنية.
وأضاف المصدر لقناة "العربية" السعودية أن إيران تقف وراء أسلحة استخدمت في مهاجمة المملكة.
وأردف المصدر السعودي أن التقرير الأممي الأخير لم يتضمن جديدا بشأن سياسات إيران، مشيرا إلى أن "إيران تسلح ميليشيات إرهابية في سوريا والعراق واليمن ولبنان".
وبحسب "العربية"، فقد تجول براين هوك على بقايا الأسلحة التي استخدمتها "أنصار الله" والتي استهدفت بها السعودية.
وقال الجبير إن "الحوثيين شنوا 1659 هجوما على المدنيين في السعودية"، وفق قوله.
في السياق ذاته، قال السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، الاثنين، إن المجتمع الدولي بات يدرك خطورة توسعات إيران الإقليمية، مضيفا: "كنا حذرنا مرارا من تجاهل سلوكها في هذا الصدد".
وتابع قائلا: "المجتمع الدولي بات يدرك خطورة توسعات إيران الإقليمية"، مشددا على أن "المجتمع الدولي يتفهم الآن مخاوف دول الخليج من سياسات إيران".
وأشار المعلمي إلى "التشابه بين الأسلحة التي نقلتها إيران إلى ميليشياتها الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان، وتلك المنقولة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن".
وكان ممثل الولايات المتحدة الخاص لإيران براين هوك قد قال، أمس، إن حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران يجب أن يظل سارياً للحيلولة دون أن "تصبح (طهران) تاجر السلاح المفضل للأنظمة المارقة والمنظمات الإرهابية حول العالم".
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان قد أبلغ قبل أيام مجلس الأمن الدولي في تقرير أن صواريخ كروز التي هجومت بها منشأتان نفطيتان تابعتان لأرامكو ومطار دولي في السعودية العام الماضي "أصلها إيراني".
وأضاف أن خصائص تصميم بعضها مشابهة لتلك التي أنتجها كيان تجاري في إيران، أو تحمل علامات فارسية، وأن بعضها تم تحويله إلى إيران بين فبراير/شباط 2016 وأبريل/نيسان 2018.
وذكر أن "هذه القطع ربما نُقلت بطريقة لا تتسق" مع قرار مجلس الأمن لعام 2015، المنصوص فيه على الاتفاق بين طهران والقوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية.