نشرت قناة "العربية" ما قالت إنها صور لأسلحة إيرانية، ضُبطت مؤخراً، وهي في طريقها للمتمردين الحوثيين، قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لليمن.
وتظهر الصور، مئات من الأسلحة والذخيرة المتنوعة، ومناظير ليلية ونهارية، وعدد من المقذوفات الصاروخية.
ومن بين الأسلحة التي تم ضبطها، آليات لتوجيه الطائرات بدون طيار "درون" وأجهزة تفجير وتحكم عن بُعد، والعشرات من أسلحة القنص المتنوعة، وفق ما نشرت قناة العربية السعودية، وأعاد نشرها "المصدر أونلاين".
وفي وقت سابق، قال وزير الشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، إن بلاده صادرت يوم (الأحد) شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها الى الحوثيين.
ولم يقدم الجبير تفاصيل أخرى بخصوصها، خلال حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك.
وحذر المسؤول الأمريكي من مغبة إنهاء الأمم المتحدة حظر السلاح المفروض على إيران في أكتوبر المقبل، واصفاً حدوث ذلك بالخيانة.
وقال هوك إن استمرار الحظر "يقيد قدرتها (أي إيران) على إمداد حلفائها وأذرعها في المنطقة بالرغم من أنها لا تزال تنقل أسلحة إلى الحوثيين في اليمن وترفض السلام هناك وتغذي عدم الاستقرار في المنطقة".
وفيما لم يفصح التحالف بشكل كامل على تلك الشحنات المضبوطة، قالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن البحرية الأمريكية، اعترضت سفينة شحن يوم الأحد، بعد الاشتباه في أنها تحمل أسلحة، وقادتها الى ميناء الشحر في محافظة حضرموت "شرقي اليمن" دون مزيد من التفاصيل.
وعلى فترات متباعدة، أعلنت القوات الأمريكية والتحالف الذي تقوده السعودية ضبط عدة شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين في اليمن.
ويقول خبراء الأمم المتحدة إن السواحل الجنوبية لليمن، تمثل ممر لتهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، الذين يستغلون الصحراء وممرات التهريب التقليدية للحصول على أسلحة متطورة من حليفتهم طهران.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، كشفت في فبراير الماضي، تفاصيل عن شحنتي أسلحة إيرانية ضبطتها وحداتها البحرية في بحر العرب، من بين الأسلحة المصادرة، أجزاء من صاروخ كروز متوافقة مع محركات الصواريخ المستخدمة في استهداف مصافي أرامكوا في سبتمبر/أيلول العام الماضي.