عدنان العديني

"الإصلاح" يرد على صحيفة سعودية اتهمته بالتجنيد إلى ليبيا.. والأخيرة تحذف الخبر!

اتهم نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، صحيفة "الشرق الأوسط" بعدم احترام المهنة، وذلك على خلفية نشرها خبراً زعمت فيه أن شخصيات من الاصلاح سافرت إلى طرابلس الليبية بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا.

 

وقال العديني في تغريدة على حسابه بتويتر، إن صحيفة السعودية "لم تحترم مهنتها ..كما لم تحترم مواقف المملكة التي تتعامل مع الإصلاح وتعتبره شريك حقيقي في معركة اليمن"، وفقا لما نقله "المصدر أونلاين".

 

وأضاف العديني أن الشرق الاوسط "اعتمدت على مصادر كاذبة".

 

وكانت صحيفة الشرق الأوسط، نشرت في عددها الصادر اليوم الخميس، خبراً بعنوان "الاستخبارات التركية «ترعى وصول» عناصر من «الإصلاح» اليمني إلى ليبيا".

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها في ليبيا ومواقع يمنية، إن شخصيات عديدة من حزب الإصلاح اليمني وصلت إلى طرابلس خلال اليومين الماضية، بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا برعاية الاستخبارات التركية".

 

وأوردت الصحيفة السعودية في نهاية تقريرها المليء بالمزاعم عن وصول أعضاء في حزب الإصلاح إلى ليبيا، تصريح مقتضب للأمين العام لحزب الإصلاح عبدالوهاب الانسي، دون أن تشير الصحيفة إلى منصبه الحزبي.

 

ونفى الآنسي وجود منسوبين إلى الحزب في ليبيا. وقال لـ"الشرق الأوسط" إن "الإصلاح بالكاد يقوم بالمعركة الموجودة في اليمن". 

 

واستغرب أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي، الحديث عن إرسال عناصر إلى ليبيا، قائلاً إن "بديهية الإصلاح أن سياسته ومسيرته والعمل الذي يقوم به في اليمن». واعتبر هذه الاتهامات «محاولات تشويه".

 

وقال العديني، إن صحيفة الشرق الأوسط "تعلم إنها تنقل فبركات" مضيفاً أنها "حاولت تزيين فعلتها بالتواصل مع الأمين العام لتستر عورة الخبر الكاذب ذلك".

 

وتابع قائلاً إن "للإصلاح قضيته المرتبطة باليمن ولن ينساق لجدل حول قضايا خارجية يراها الإصلاح خارج دائرة العمل المسموح له قانوناً فلا نجيز لأنفسنا التدخل في شؤون الدول ولا العمل خارج حدود بلدنا مهما كانت المبررات".

واضطرت حملة استنكار الصحيفة التي تصدر من لندن إلى حذف الخبر، لكن من دون التنويه والاعتذار، حيث قال مراقبون إنها تفتقد إلى أي أدلة ملموسة، غير كون الخبر كيدي لا غير.

 

وبين الحين والآخر، تنشر الصحف السعودية تقارير ومقالات تهاجم حزب الإصلاح، وتتهمه بالعمالة لصالح قطر وتركيا، أو التورط في علاقات مع الحوثيين، رغم نفي الحزب المتكرر لهذه المزاعم، ورغم تصدره مقاومة الحوثيين منذ زمن طويل.