كتب أنطون لافروف ورومان كريتسول، في "إزفيستيا"، حول مخاطر التصعيد الجديد في اليمن بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية.
وجاء في المقال: أعلنت المملكة العربية السعودية استئناف العملية العسكرية في اليمن بعد تعرضها لقصف بصواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون. وقال ممثلو المملكة إن الحوثيين "تجاوزوا الخط الأحمر" باستهدافهم العاصمة ومواقع مدنية.
إلى ذلك، فوفقا لمصادر "إزفيستيا" المطلعة على الوضع، فشل الدفاع الجوي السعودي في اعتراض معظم الطائرات المسيرة التي هاجمت المملكة. وأشار المصدر، في الوقت نفسه، إلى أن هجمات الحوثيين، أيضا، وهي الأولى بعد انهيار وقف إطلاق النار، لم تتمتع بالدقة.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين لـ"إزفيستيا":
"إننا نشهد تطورا سريعا لوسائل الهجوم لدى الحوثيين. ففي السابق، استخدم المتمردون الصواريخ الباليستية المتقادمة من ترسانات الجيش اليمني وأخرى "محلية الصنع". والآن، يقومون بتنفيذ هجمات مركبة على مستوى مختلف نوعيا. وبمساعدة إيران، حصلوا على طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ بالستية ومجنحة عالية الدقة بمدى يصل إلى ألف كيلومتر أو أكثر. وعادة، ما يتم تنسيق ضربات الأسلحة المختلفة بشكل جيد وتنفيذها بمساعدة الطائرات المسيرة".
كما قال الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، لـ"إزفيستيا":
"القوات التي أطلقت النار على مواقع في السعودية لم يتم تحديدها بعد. يتهمون قوات الحوثيين، الموالية لإيران، لكن لا يوجد تأكيد لذلك بعد. بالطبع، هذه الهجمات تزعزع الوضع في المنطقة.
ولكن، من المستبعد أن يؤدي التصعيد الحالي إلى حرب كبيرة. ومع ذلك، فإن آفاق حل الصراع معقدة إلى حد كبير. فمن نواح عديدة، سيعتمد ذلك على العوامل الخارجية التي تدعم الأطراف المتحاربة في اليمن".
ويرى دولغوف، في الوقت نفسه، أن تسخين الصراع قد يؤثر في أسعار النفط العالمية. ففي حال تأزم الوضع، مثل إغلاق مضيق هرمز وعرقلة حركة الناقلات، قد يؤثر ذلك في سوق النفط. وفي الوقت نفسه، يستبعد أن تقدم السعودية نفسها على مثل هذا التفاقم. فاقتصادها يعاني من انخفاض الطلب على الطاقة.