أقر القيادي البارز في جماعة الحوثي، صالح هبرة، أن جماعته ارتكبت عدة انتهاكات وحولت حياة اليمنيين إلى جحيم.
وقال هبرة، وهو رئيس المكتب السياسي السابق للجماعة ورئيس فريقها التفاوضي خلال حروب صعدة، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، إن المليشيا اعتقلت الآلاف من أبناء صعدة بتهمة توزيع شرائح للطيران، وهي تهم باطلة وعارية عن الصحة، حد قوله.
وأضاف: "لم نحصل على شريحة واحدة، ولم تُكتشف كذبتنا إلا عندما فضحتنا تكنولوجيا الإحداثيات التي يستخدمها العدو طوال فترة حربه علينا".
وأردف: "ما أسخفها من مغالطات وما أتفهها من عقول تقبل بمثل هذه الترهات".
وقال: "من الذي سيقبل يلفق تهما ضد أبرياء لدوافع كيدية أو حزبية؛ لنزج بهم في السجون ونتملك أرضهم وديارهم؟".
وتساءل هبرة، عن سبب إصرار جماعته على حكم شعب لا يرغب في أن تحكمه، مطالباً في ذات الوقت "بسلخ جلود الفاسدين ونحن من انتقيناهم بعناية".
وأضاف: "ما فائدة أن نحكم شعباً لا يرغب في أن نحكمه؟"، لافتاً إلى أن الجماعة تدعي أنها تحكم الشعب لمصلحته، وهذا ما يدعيه كل المتسلطين، وفق تعبيره.
وأشار هبرة، الذي يعد أحد مؤسسي جماعة الحوثي، إلى أن الجماعة تدعي الحرص على مصلحة الشعب، لكنها بمجرد أن وصلت إلى السلطة" زجت به في السجون، وصادرت حقوقه، واستأثرت بالسلطة والثروة والقرار من دونه، وجعلته يقف في طوابير طويلة من أجل الحصول على دبة بترول أو ديزل".
وهذا أول هجوم علني يشنه قيادي في المليشيا الحوثية الموالية لإيران منذ سيطرتها على صنعاء في سبتمبر 2014.
وواظبت المليشيا على تلفيق التهم واختلاقها لممارسة افظع الإنتهامات بحق اليمنيين وسلب ممتلكاتهم وصولا الى مصادرة مرتباتهم.
وطالب القيادي هبرة الذي كان مسؤول التواصل مع السعوديين قبل سقوط صنعاء، جماعته" بالقيام بواجبها تجاه الشعب في مناطق سيطرتها، كما تقوم به تجاه كبرائها من أضلوها سبيل العدل والإنصاف".
واختتم منشوره بالزعم بأنهم حملة مشروع دين وإصلاح قائلا : "اعذروني، اتفقنا على أننا أصحاب مشروع دين وإصلاح وأن الزمن زمن كشف الحقائق، وعلى هذا فما نقوم به من وعظ ليس الغرض من ورائه إصلاح الواقع وإنما تطويع الشعب ليقبل بالواقع الذي نفرضه عليه، وفق خطة مرسومة".
متابعات: الحرف28