كشف برلماني يمني عن المخطط الذي يجري في الحجرية في تعز وما تشهده المنطقة من أحداث من مواجهات بين أفراد من الحملة الأمنية وعناصر مسلحة تابعة لما يعرف بـ"كتائب أبي العباس" المدعومة إماراتيا.
وقال عضو مجلس النواب شوقي القاضي -في سلسلة تغريدات على تويتر- إن "مخطط تقسيم تعز جارٍ على قدمٍ وساق، وبنفس سيناريو إسقاط الحوثي مدينة عمران في 2014، وبمليشيات لا تعترف بالشرعية".
وأضاف أن مُخطّط فصل المخا وبعض المديريات عن محافظة تعز قد رُسِم وأقِر، يوم أن تخلصوا من الشهيد العميد الركن عدنان الحمادي، الذي كان عقبة كأداء أمام مشروعهم.
وأردف "نفس الناشطين والإعلاميين والأحزاب التي هلَّلتْ ورحبَتْ، وبنفس الأسلحة المهولة التي تُكدَّس في البيوت، والأموال التي توزع للوجاهات والمشايخ والقادة العسكريين والسياسيين والأعيان وغيرهم"، مضيفا "لا عزاء للمُغفّلين، أما المرتزقة والمسكونون بالحقد فهؤلاء أدوات رخيصة".
ولفت إلى أن هناك ثلاثة مواقف: متماهٍ مع "المؤامرة" ارتزاقاً أو تصفية حساب حزبي، حسِنو النية يتحدثون عن النسيج الاجتماعي، عالمون بالمؤامرة لكن صفَّهم غير موحَّد.
وتساءل البرلماني اليمني شوقي القاضي "هل سيسمح أحرار تعز بحصار مدينتهم وتقسيمها وتقزيمها وحرمانها من أهم مواردها "المخا"؟".
ولفت إلى أن قوات طارق صالح في الساحل الغربي (تتخذ من المخا مقرا لها) مُجمَّعون بقاسم مشترك واحد، هو "الحاجة للمال" والمعيشة، في ظل أوضاع اقتصادية سيئة، لكنهم جماعات مختلفة في ولاءاتها، أهمها جماعتان: الموالون لعائلة صالح، المنخرطون في أجندة الإمارات، بحكم احتضانها لأحمد وعمار وطارق وعدد من قيادات المؤتمر.
وتابع "منهم المناصرون لمليشيات الحوثي، الذين دفعوا بهم لاختراق ما يسمى بـ"حُرَّاس الجمهورية"، ونجحوا في ذلك إلى حد كبير، وما عودة بعضهم إلى سائلة البخيتي إلا دليل، وذلك عندما يريدون إرسال رسائل، أو يوشك أن يُفتضَح أمرهم"، حد قوله.
وفيما يتعلق بالحجرية يشير القاضي إلى أن هناك أجندتين: الأولى، هي أجندة الإمارات فيما يتعلق باقتطاع المخا وبعض المديريات من محافظة تعز، وهدفها الاستئثار بالميناء والسواحل، وحرمان تعز من أهم مواردها ونقاط قوتها، فيما الثانية هي أجندة مليشيات الحوثي في تطويق مدينة تعز وحصارها، ومن ثم إذا نجح الحوثيون في السيطرة على مأرب فسيهجمون على تعز من كل الاتجاهات.
وبحسب القاضي، فإن هناك محاولة تنسيق بين الأجندتين، بحيث تُقتطَع المخا وبعض المديريات لمرتزقة الإمارات، مقابل أن تُمكَّن مليشيات الحوثي من محافظة تعز، وإنهاء وجود الشرعية والجيش الوطني منها بحجة التخلص من الإصلاح، وهي المعزوفة التي يرقص لها المسكونون بأحقاد الحزبية.
وشهدت الحجرية، السبت، مواجهات عنيفة بين قوات حكومية وأمنية ومليشيات "أبو العباس" مدعومة إماراتيا حاولت السيطرة على موقع عسكري بمدينة التربة جنوبي المحافظة.
وتشهد مدينة التربة منذ أيام تحشيدا عسكريا تشارك فيه مليشيا أبو العباس وقوات طارق صالح (نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح) المدعومتان إماراتيا، مسنودتان بعناصر متمردة من اللواء 35 مدرع بتعز.
ويهدف التحشيد للسيطرة على مواقع عسكرية جنوبي تعز والتحكم بالخط الرابط بين محافظتي تعز وعدن (جنوب غرب)؛ بهدف فرض حصار على مركز المحافظة (خاضع لسيطرة القوات الحكومية) من الجهة الجنوبية.
كما تشهد تعز تظاهرات واحتجاجات للمطالبة بإسقاط الحصار الذي فرضته مليشيا مدعومة إماراتيا على سواحل المحافظة ومينائها الإستراتيجي.
وتتحكم قوات طارق صالح بزمام مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز) وترفض تسليمها إلى السلطات الحكومية.