أسفرت مواجهات عسكرية، اندلعت مساء أمس الخميس، بين قوات تابعة لقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن وبين قوات اللواء الثاني عمالقة عن إصابة 5 جنود.
وقال مصدر عسكري لـ"المصدر أونلاين" إن قوات اللواء الثاني عمالقة التي يقودها حمدي شكري انسحبت من محيط قاعدة العند العسكرية شمالي محافظة لحج بعد مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجانبين.
وإضاف المصدر العسكري المطّلع على التطورات الأمنية الأخيرة في القاعدة الجوية لـ"المصدر أونلاين" إن قوات من اللواء الثاني مشاة حزم التابع لقائد المنطقة العسكرية الرابعة حاصرت قوة من اللواء الثاني عمالقة التابع للقيادي حمدي شكري الصبيحي في موقع "الكسارة" المطل على القاعدة العسكرية قبل ان تندلع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة استمرت لأكثر من ساعة.
وتوقف إطلاق النار بين الجانبين لمدة نصف ساعة لكن الاشتباكات تجددت مع منتصف الليل قبل أن تنسحب قوة اللواء الثاني عمالقة من مواقعها بعد استكمال فرض الحصار عليها من قبل قوات قاعدة العند فيما أصيب ما لايقل عن 5 جنود من الجانبين بينهم إصابات متوسطة وبليغة.
وقال المصدر إن التوتر لا يزال قائمًا قرب القاعدة العسكرية على الرغم من انسحاب قوات اللواء الثاني عمالقة من موقع الكسارة.
وقدم الطرفان روايتين مختلفتين حول أسباب المواجهة بينهما، إذ قال المتحدث العسكري لقاعدة العند في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" ان قوات اللواء الثاني عمالقة التي يقودها العميد حمدي شكري حاولت السيطرة على "التباب" الواقعة أسفل جبل "منيف" الذي يقع على مقربة من موقع الكسارة.
وبحسب الحالمي فإن تحركات قوات اللواء الثاني عمالقة التي يقودها حمدي شكري تهدف إلى السيطرة على التباب والمواقع المطلة على القاعدة ضمن ما قال إنها مساعي للسيطرة على قاعدة العند العسكرية.
بالمقابل قال العميد حمدي شكري إن قواته تسيطر على موقع الكسارة منذ تحرير المنطقة، مشيرًا إلى أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن على إطلاع بذلك.
وبحسب الصبيحي فإن الأمور كانت تسير بشكل جيد إلى قبل ثلاثة أسابيع، إذ أنشأت قيادة محور العند مواقع بالقرب من الكسارة التي يتمركز فيها أفراده لافتًا إلى أنه لا يعلم ما هو الغرض من هذه الخطوة.
وأضاف الصبيحي أن مركبتين عسكريتين"طقمين" تابعتين لأفراده دخلت إلى الموقع بشكل طبيعي كما جرت العادة لكنه قال إن قوات محور العند قامت برفع الجاهزية والانتشار ثم بدأت بإطلاق النار من مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة ومحاصرة أفراده الذين سلموا أنفسهم من دون أن يردوا على مصادر النيران.
وأشار الصبيحي إلى أنهم أجروا اتصالاً بقائد المنطقة الرابعة الذي قال لهم إن موقع الكسارة يقع في نطاق القطاع العسكري الذي يقوده.
ويقود حمدي شكري اللواء الثاني عمالقة أحد الألوية السلفية الثمانية الرئيسية التي تتمركز في الساحل الغربي للبلاد والتي تدعمها الإمارات، إلى جانب قيادته اللواء السابع مشاة، لكن جزءً كبيراً من قوات شكري انتقلت مؤخرًا إلى الخط الساحلي في منطقة الصبيحة بدعم من السعودية على الأرجح.
وفي السابق كان الطرفان ينضويان ضمن منظومة عسكرية واحدة تدعمها الإمارات من منطقة الساحل الغربي حتى مدينة عدن، لكن الخلافات تزايدت بين شكري وقادة في ألوية العمالقة والضباط الإماراتيين في قاعدة المخا على خلفية رفض الأخير مقترح ضم قواته إلى قوات طارق صالح، ورفضه الخوض في معركة أبين مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وعلى الرغم من تبعية قواته بشكل رسمي لوزارة الدفاع التابعة للحكومة الشرعية لكن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن بدا مواليًا للمجلس الانتقالي الجنوبي في عديد مناسبات لاسيما في المواجهات ضد القوات الحكومية في أغسطس الماضي والمواجهات الأخيرة شرقي وشمالي مدينة زنجبار.