أبلغ رئيس الوزراء اليمني في الحكومة المعترف بها دوليا معين عبدالملك، يوم الخميس سفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى اليمن، بالخطوات الإيجابية التي تحققت خلال المشاورات المكثفة التي ترعاها الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا.
وأشار عبدالملك خلال لقائه مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى اليمن، عبر (دائرة تلفزيونية مغلقة) إلى أن هناك تقدما ملموسا لتنفيذ اتفاق الرياض وتحقيق التطلعات المعقودة على الاتفاق في توحيد الجهود نحو استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
ومنذ قرابة أسبوعين، تقود السعودية مشاورات لإنهاء الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينهما بالعاصمة السعودية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، لوقف إطلاق النار.
ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
لكن السعودية راعية الاتفاق أخفقت في الزام المجلس الإنتقالي الموالي للإمارات بتنفيذه وذهب للتصعيد بإعلان الادارة الذاتية أواخر أبريل الماضي، وسيطرته مؤخرً على أرخبيل سقطرى، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية انقلابا على اتفاق الرياض.
كما ناقش رئيس الوزراء خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والصحية، والتحضيرات الجارية لعقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي حول خزان صافر النفطي الذي يهدد بأكبر كارثة بيئية في العالم.
وقدم رئيس الوزراء اليمني لسفراء دول الاتحاد الأوروبي ايجازا حول مختلف الملفات والتطورات بما في ذلك التعاطي الإيجابي للحكومة مع مبادرات ومقترحات السلام، واستجابتها لدعوات وقف اطلاق النار الذي دعا اليه الأمين العام للأمم المتحدة، مقابل رفض جماعة الحوثي لتلك المبادرات، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وأشار عبدالملك الى ان التصعيد العسكري لجماعة الحوثيين في مختلف الجبهات، واستهدافهم المدنيين، والجارة السعودية، يعطل أي تقارب بعيدا عن جوهر الموضوع والذهاب نحو قضايا معقدة وشائكة تعكس عدم جديتها في السلام.
وتدخل الحرب في اليمن عامها السادس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.
وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.