حت وطأة انتشار فيروس كورونا في اليمن، اضطر دبوان المخلافي المشرف على مقبرة في مدينة تعز اليمنية للاستعانة بحفار آلي لمجاراة الطلب على القبور الجديدة في مقبرة أقيمت في الأصل لدفن قتلى المقاتلين من القوات الحكومية.
قال المخلافي العضو السابق في البرلمان إن العمال عجزوا عن مسايرة الطلب على أعمال الحفر والدفن وتشطيب القبور.
وتُبرز عمليات دفن الموتى في تعز ثمن الجائحة الكبير الذي يدفعه اليمن لافتقاره للقدرات الكافية لإجراء الفحوص وعدم توفر البنية التحتية في مجال الصحة.
وأعلنت الحكومة المدعومة من السعودية في جنوب البلاد رصد 1303 حالات بلغ عدد الوفيات منها 348 حالة. أما حكومة الحوثيين التي تسيطر على معظم المراكز العمرانية الكبرى في اليمن بعد إخراج الحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر 2014 فلم تعلن أرقاما منذ 16 مايو أيار عندما قالت إنها رصدت أربع حالات وحالة وفاة واحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن الفيروس ينتشر دون رصده ورجحت أن تكون الإصابات بالعدوى أكبر بكثير.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن الأرقام تنشر يوميا وإن الحكومة لا تخفي شيئا. ولم يرد متحدث باسم الحوثيين على مكالمات رويترز.
وفي قطعة الأرض المطلة على تلال خضراء في جنوب غرب اليمن ساعد شامان رمضان في حمل جثة والده في كيس بلاستيكي أبيض.
توفي الأب في المستشفى الوحيد الذي يستقبل حالات كورونا في المدينة بعد الاشتباه في إصابته بمرض كوفيد-19 الذي ينتج عن الإصابة بالفيروس. لكن لم تتم أي فحوص للتأكد من الإصابة. واضطرت الأسرة للاستدانة لجمع نحو 600 دولار لإجراء الفحوص وشراء الأدوية في المستشفى و50 دولارا أخرى للقبر.
وتبدو حكاية هذه الأسرة قصة مألوفة في اليمن بما في ذلك ميناء عدن الجنوبي الذي رفضت فيه مستشفيات عديدة استقبال المرضى في بداية تفشي المرض لعدم استعدادها للتعامل مع إصابات فيروس كورونا.
أما أسرة عبد الله الشرعبي (60 عاما) فقد انتابها الخوف عندما ارتفعت حرارته لكنها لم تتمكن من تدبير تكاليف المستشفى الخاص التي تبلغ 50 دولارا في اليوم الواحد.
وعندما ساءت حالته رفض مستشفى حكومي قريب من بيت الأسرة السماح بدخوله وطلب منها الذهاب إلى مركز مخصص لعلاج حالات كوفيد-19 على بعد 20 كيلومترا خارج عدن تديره منظمة أطباء بلا حدود الخيرية.
قالت أم محمد زوجته إنها اضطرت لحمله وحدها إلى البيت لأن الجميع رفض مساعدتها خوفا من العدوى.
وترددت الأسرة في نقله إلى مستشفى كورونا الذي شهد عددا كبيرا من الوفيات وتوفي الشرعبي في بيته المكون من غرفتين كان يعيش فيهما مع زوجته وأولاده التسعة.
وترك ابنه محمد (16 عاما) الدراسة ليعمل بدلا من والده في توصيل الطلبات على شاحنة صغيرة.
وقال محمد إن وضع الأسرة أصبح صعبا وإن بعض الجمعيات الخيرية تساعد الناس في الحي لكن مجهودها ليس كافيا ولذلك كان من الضروري أن يعمل.
ومنذ وفاة الشرعبي في مايو أيار تم افتتاح مركزين لعلاج حالات الكورونا في عدن وقال مستشفى منظمة أطباء بلا حدود إن أعداد المرضى بدأت تنخفض.
غير أن مسؤولي المنظمة يشعرون بالقلق على الوضع في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وقالت جوليان فيرجيز ممثلة المنظمة الخيرية إن سوء حالة الطرق وجبهات القتال والاشتباكات تجعل من الصعب على الكثيرين الحصول على المساعدة بما يعطي صورة واضحة عن مدى انتشار العدوى.
قال المخلافي العضو السابق في البرلمان إن العمال عجزوا عن مسايرة الطلب على أعمال الحفر والدفن وتشطيب القبور.
وتُبرز عمليات دفن الموتى في تعز ثمن الجائحة الكبير الذي يدفعه اليمن لافتقاره للقدرات الكافية لإجراء الفحوص وعدم توفر البنية التحتية في مجال الصحة.
وأعلنت الحكومة المدعومة من السعودية في جنوب البلاد رصد 1303 حالات بلغ عدد الوفيات منها 348 حالة. أما حكومة الحوثيين التي تسيطر على معظم المراكز العمرانية الكبرى في اليمن بعد إخراج الحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر 2014 فلم تعلن أرقاما منذ 16 مايو أيار عندما قالت إنها رصدت أربع حالات وحالة وفاة واحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن الفيروس ينتشر دون رصده ورجحت أن تكون الإصابات بالعدوى أكبر بكثير.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن الأرقام تنشر يوميا وإن الحكومة لا تخفي شيئا. ولم يرد متحدث باسم الحوثيين على مكالمات رويترز.
وفي قطعة الأرض المطلة على تلال خضراء في جنوب غرب اليمن ساعد شامان رمضان في حمل جثة والده في كيس بلاستيكي أبيض.
توفي الأب في المستشفى الوحيد الذي يستقبل حالات كورونا في المدينة بعد الاشتباه في إصابته بمرض كوفيد-19 الذي ينتج عن الإصابة بالفيروس. لكن لم تتم أي فحوص للتأكد من الإصابة. واضطرت الأسرة للاستدانة لجمع نحو 600 دولار لإجراء الفحوص وشراء الأدوية في المستشفى و50 دولارا أخرى للقبر.
وتبدو حكاية هذه الأسرة قصة مألوفة في اليمن بما في ذلك ميناء عدن الجنوبي الذي رفضت فيه مستشفيات عديدة استقبال المرضى في بداية تفشي المرض لعدم استعدادها للتعامل مع إصابات فيروس كورونا.
أما أسرة عبد الله الشرعبي (60 عاما) فقد انتابها الخوف عندما ارتفعت حرارته لكنها لم تتمكن من تدبير تكاليف المستشفى الخاص التي تبلغ 50 دولارا في اليوم الواحد.
وعندما ساءت حالته رفض مستشفى حكومي قريب من بيت الأسرة السماح بدخوله وطلب منها الذهاب إلى مركز مخصص لعلاج حالات كوفيد-19 على بعد 20 كيلومترا خارج عدن تديره منظمة أطباء بلا حدود الخيرية.
قالت أم محمد زوجته إنها اضطرت لحمله وحدها إلى البيت لأن الجميع رفض مساعدتها خوفا من العدوى.
وترددت الأسرة في نقله إلى مستشفى كورونا الذي شهد عددا كبيرا من الوفيات وتوفي الشرعبي في بيته المكون من غرفتين كان يعيش فيهما مع زوجته وأولاده التسعة.
وترك ابنه محمد (16 عاما) الدراسة ليعمل بدلا من والده في توصيل الطلبات على شاحنة صغيرة.
وقال محمد إن وضع الأسرة أصبح صعبا وإن بعض الجمعيات الخيرية تساعد الناس في الحي لكن مجهودها ليس كافيا ولذلك كان من الضروري أن يعمل.
ومنذ وفاة الشرعبي في مايو أيار تم افتتاح مركزين لعلاج حالات الكورونا في عدن وقال مستشفى منظمة أطباء بلا حدود إن أعداد المرضى بدأت تنخفض.
غير أن مسؤولي المنظمة يشعرون بالقلق على الوضع في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وقالت جوليان فيرجيز ممثلة المنظمة الخيرية إن سوء حالة الطرق وجبهات القتال والاشتباكات تجعل من الصعب على الكثيرين الحصول على المساعدة بما يعطي صورة واضحة عن مدى انتشار العدوى.