قالت منظمة الطيران المدني الإيرانية الأحد 12 يوليو/تموز 2020، إن خطأً في توجيه نظام الرادار وعدم وجود اتصال بين من كان يقوم بتشغيل وسائل الدفاع الجوي وقادته تسببا في حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في يناير/كانون الثاني، مما أودى بحياة 167 شخصاً كانوا على متنها.
وأسقط الحرس الثوري الإيراني الطائرة التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية بصاروخ أرض جو في الثامن من يناير/كانون الثاني، بعد قليل من إقلاعها من طهران. وأقرت طهران في وقت لاحق بأن الحادث نجم عن "خطأ كارثي" لقواتها التي كانت في حالة تأهب قصوى أثناء مواجهة مع الولايات المتحدة.
وقال تقرير مبدئي على الموقع الإلكتروني لمنظمة الطيران المدني الإيرانية "خطأ في توجيه نظام الرادار تسبب في خطأ بشري. نسي المسؤول عن التشغيل تعديل الاتجاه على نظام الرادار بعد الانتقال إلى وضع جديد وهو خطأ ساهم في عدم قراءة بيانات الرادار بالشكل الصحيح".
وقال التقرير الذي نشر في ساعة متأخرة من مساء السبت إن بطارية الصواريخ التي استهدفت طائرة الركاب نُقلت لمكان جديد "ولم تتم إعادة توجيهها بالشكل المناسب".
الطائرة أُسقطت وسط توتر متصاعد بين إيران والولايات المتحدة. وكانت إيران في حالة تأهب لصد هجمات بعد أن أطلقت صواريخ على قواعد عراقية تستضيف قوات أمريكية انتقاماً لمقتل القائد العسكري القوي قاسم سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني في ضربة صاروخية أمريكية في مطار بغداد.
التقرير قال "وقع الخطأ بعد نقل إحدى وحدات الدفاع الجوي لطهران.. حدث ذلك بسبب خطأ بشري". وأضاف التقرير أن نظام الدفاع الجوي رصد الطائرة باعتبارها هدفاً يقترب من طهران.