أصدرت جهة أطلقت على نفسها مسمى هيئة شعبية لمساندة اللواء 35 البيان رقم (1) ونشرته على صفحة قوات ما يسمى حراس الجمهورية المدعومة من الإمارات وتدعو للانقلاب والتمرد على الشرعية.
وأمهل البيان القوات الحكومية الموجودة في التربة (24) ساعة للمغادرة كتهديد بتفجير الأوضاع عسكريا، وسط تحذيرات من انقلاب رابع تدبره الإمارات على الرئيس هادي للسيطرة على تعز.
ودعت الهيئة إلى حمل السلاح ضد "أصحاب المشاريع الخبيثة، والجماعات الباغية" في إشارة للجيش الوطني الموالي للشرعية.
وأهابت "هيئة الإسناد الشعبي لدعم ومناصرة اللواء 35 مدرع" وهو مسمى طارئ تبنته قوات طارق صالح "الشباب القادرين على حمل السلاح الإلتحاق بلجان الإسناد المشكلة وأخذ دورهم للقيام بواجباتهم في حماية المنطقة (مديريات الحجرية) ونسائها وأطفالها بكل بسالة وحزم".
وأدان البيان رقم (1) "الإستفزازات ومظاهر التوتر القائمة من تحشيد ونشر مجاميع المسلحين في كافة مواقع ومسرح عمليات اللواء 35 مدرع".
وتشهد مناطق التربة والريف الجنوبي الغربي لممحافظة تعز توترا في ظل انتشار عناصر تتبع طارق صالح المدعوم اماراتيا ومسلحين يتبعون كتائب ابي العباس المصنف على لائحة الارهاب الأمريكية، في ظل مساعي اماراتية لاسقاط محافظة تعز وفقا لمصادر عسكرية.
وعبرت الهيئة عن رفضها لقرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بتعيين العميد عبدالرحمن الشمساني خلفا للعميد عدنان الحمادي الذي قتل على يد شقيقه في منزله نهاية العام الماضي، واعتبرته "سبب لإذكاء الفتنة والاقتتال" بحسب البيان.
والجمعة، أصدر الرئيس هادي قرار بتعيين الشمساني قائدًا للواء 35 مدرع بعد أكثر من نصف عام على حادثةِ مقتلِ قائده السابق العميد عدنان الحمادي.
ووُجِه القرار بالرفض والتمرد من قبل بعض ضباط في اللواء 35 مدرع، الذين تم استقطابهم من قبل طارق صالح وتشكيلاته التي ترفض الإعتراف بالشرعية وتتبع الإمارات بالتزامن مع مساعٍ تقودها مجاميع مسلحة مدعومة من ابوظبي لتفجير الوضع.
ودعت الهيئة ضباط وافراد اللواء الى التمرد على قرار الرئيس مؤكدة "مساندتها بكافة الوسائل لأفراد وضباط اللواء في تشكيل قيادته بما يخدم قضيته الوطنية (..) حال لم يصدر قرار جمهوري بتعيين أحد ضباطه" وفقا للبيان.
وأمهلت الهيئة ما وصفتها بـ"قوى التآمر" في إشارة الى الجيش الوطني "24" ساعة للانسحاب الفوري من المواقع المستحدثة. معتبرة "أي تواجد عسكري بعد نفاذ المدة المعلنة هدفاً معادياً للحجرية وابنائها".
ورغم حث الهيئة ضباط اللواء للتمرد على الشرعية دعت في نفس الوقت "الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الإجتماعية المختلفة الى الاضطلاع بواجباتها الوطنية والدينية والأخلاقية في الدفاع عن المنطقة وتجنيب الدمار وإراقة الدماء خدمة للأجندة المشبوهة".
وتقول مصادر محلية إن البيان أصدرته شخصيات تنتمي للتنظيم الناصري واتباع طارق صالح في الحجرية مسنودين بشخصيات اجتماعية تلقت خلال الفترة الماضية اموالا طائلة من الامارات عبر طارق صالح وسلطان البركاني رئيس مجلس النواب الموالي لعائلة صالح.
وقبل أيام أصدرت الكتلة البرلمانية التابعة للمؤتمر بتعز التي أيدت إنقلاب الحوثيين وصالح في بداية الحرب بيان يهاجم الجيش الوطني و يطالب بتعيين قائد للواء 35 من داخله بينما مارس البركاني ضغوطا لتعيين قائد للواء موالي لطارق صالح والإمارات.
ولوحظ اهتمام الصفحة الرسمية لمايسمى "حراس الجمهورية " بأحداث التربة وتنشر أول بأول البيانات التحريضية ضد الجيش الوطني وتصفه بالإخواني كما كانت تفعل قوات صالح عندما انقلبت متحالفة مع الحوثيين على السلطة الشرعية بصنعاء.
وينتمي الغالبية العظمى من هذه العناصر الى قوات ما كان يسمى الحرس الجمهوري الذين تحالفوا مع مليشيا الحوثي وقاتلوا الى جانبها في تعز طوال 3 سنوات في مواجهة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومتورطة بارتكاب جرائم حرب بحق أبناء تعز.
وبعد تخلص مليشيا الحوثي من حليفها السابق صالح قامت الإمارات بإعادة تجميع هذه القوات بقيادة طارق صالح وسلمتها مناطق الساحل الغربي التي حررتها المقاومة التهامية والوية العمالقة والمقاومة الشعبية.
وتقول المعلومات أن كثيرا من افراد هذه القوات لا يزالوا مرتبطين بمليشيا الحوثي وقد عاد كثير منهم الى صنعاء للقتال المباشر مع الحوثي كان آخرهم مسؤول العمليات في هذه التشكيلات العقيد عبدالملك الأبيض الذي كان يقيم في التربة جنوبي تعز ويدير خلايا نائمة هناك.