قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن عشرات الآلاف من المهاجرين، أغلبهم من إثيوبيا، تقطعت بهم السبل في اليمن وتم اعتقال مالا يقل عن 14500 منهم ونقلهم داخليا رغما عنهم وسط مخاوف من أن المهاجرين ينشرون مرض كوفيد-19 .
ويعبر آلاف العاملين الإثيوبيين المتجهين إلى السعودية اليمن كل شهر لكن القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلد الذي تمزقه الحرب خفضت عدد الوافدين.
وقالت المنظمة إن من بين الموجودين هناك بالفعل، نقل آلاف في حافلات أو شاحنات إلى مدن مثل عدن ومأرب حيث تقطعت بهم السبل.
وقال بول ديلون المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف ”إنه وضع صعب للغاية تضافرت فيه (صعوبات) حرية الوصول مع ظروفهم المعيشية“. ورفض الإدلاء بتفاصيل محددة عن من المسؤول عن نقلهم.
وقال ديلون إن عددا غير معروف من المهاجرين العالقين ربما يكونون في معسكرات اعتقال تفتقر للمعايير الصحية حتى من قبل تفشي مرض كوفيد-19. غير أن سكانا محليين وجمعيات خيرية يقدمون المساعدة لبعض المهاجرين.
وتقول الأمم المتحدة إن الفيروس ينتشر دون رادع في البلاد ذات القطاع الصحي المدمر والتي تفتقر لقدرات فحص كافية بعد سنوات من الحرب، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير مما يرد في التقارير الرسمية.
وتقول الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والتي مقرها في الجنوب إن عدد حالات الإصابة بلغ 1504 حالات والوفيات 424 حتى يوم الاثنين. ولم تورد جماعة الحوثي التي تسيطر على أغلب مراكز الحضر بيانات منذ 16 مايو أيار عندما قال مسؤولون إن هناك أربع حالات إصابة وحالة وفاة واحدة.
وكان من أوائل الحالات التي اكتشفت في مايو أيار حالة لاجئ صومالي مما أسهم في وصم المهاجرين بأنهم ”ناقلو المرض“.
واعتقل اليمن العام الماضي مهاجرين إثيوبيين في استادات مفتوحة لكرة القدم وفي معسكر للجيش. وعادة ما يذهب مثل هؤلاء العمال إلى السعودية كعمال نظافة أو سائقين.