كشفت السلطة البلدية في محافظة مأرب اليمنية، مساء الأربعاء، عن أرقام ضحايا الهجمات الصاروخية التي نفذتها جماعة الحوثي على المحافظة الواقعة شرق البلاد، خلال خمس سنوات.
وفي تقرير أعده الموقع الرسمي لمحافظة مأرب بالتعاون مع مكتب حقوق الإنسان فيها، فإن صواريخ الحوثي تسببت في مقتل وإصابة 689 مدنيا خلال خمس سنوات، وفق ما وثقته رسميا.
وأفاد بأن الحوثيين استهدفوا مأرب بـ112 صاروخا باليستيا و132 صاروخ كاتيوشا.
وبحسب التقرير، فإن الصواريخ الحوثية، أسفرت عن مقتل وإصابة 92 طفلا وامرأة منذ مطلع نيسان/ أبريل 2015 وحتى 14 تموز/ يوليو 2020.
ووفقا للإحصائية التي أعدتها السلطات في محافظة مأرب، فإن عدد الجرحى جراء إطلاق صواريخ الحوثيين على الأحياء السكنية والأعيان المدنية، بلغوا 438 مدنيا، بينهم 47 طفلا وثماني نساء ومسنين.
ويشير التقرير إلى أن منظومة باتريوت التابعة لتحالف دعم الشرعية تصدت لـ85 صاروخا باليستيا منذ 2015، وسقطت 26 صاروخا أخرى على أحياء سكنية متفرقة تسببت في مقتل 174 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، فيما جرح 231 مدنيا بينهم 16 طفلا وامرأة واحدة، واثنان من المُسنين بالهجمات الباليستية.
أما صواريخ الكاتيوشا وفقا للتقرير، فقد أودت بحياة 69 مدنيا بينهم 12 طفلا و 12 امرأة، وتسببت في جرح 198 شخصا آخرين، بينهم 21 طفلا و4 نساء و4 مُسنين، بينما تسبب صاروخ واحد من نوع أورغان أطلقته قوات الحوثي ليلة عيد الفطر المبارك عام 2016، في مقتل ثمانية مدنيين جميعهم أطفال، وإصابة 8 أطفال وامرأة.
ويؤكد التقرير أن الصواريخ الحوثية استهدفت مدينة مأرب، التي تحتضن مئات الآلاف من الساكنين من أبناء المحافظة والنازحين الذين قدموا إليها من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي هربا من الانتهاكات بحقهم.
ولم تعلق جماعة الحوثي على تقرير السلطات في مأرب حتى اللحظة.
وتعد محافظة مأرب، المحافظة الأولى في استيعاب النازحين من مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تحتضن بداخلها ما يزيد على 90 مخيما وتجمعا سكانيا للنازحين، وتضم أكبر مخيم للنازحين داخل اليمن، وهو مخيم "الجفينة"الواقع جنوب غرب المحافظة الغنية بالنفط.
وصعدت جماعة الحوثي مؤخرا، من هجماتها الصاروخية على أحياء مدينة مأرب، المكتظة بالسكان، آخرها، الثلاثاء، حيث أطلقت الجماعة صاروخا جديدا على حي سكني في محافظة مأرب، دون الكشف عن وقوع ضحايا من السكان، وفق ما ذكره المتحدث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده الرياض.
يأتي ذلك، في ظل اشتداد المعارك بين قوات الجيش المسنودة بمقاتلين قبليين، ومسلحي الحوثي، في أطراف المحافظة، إثر محاولات الجماعة اقتحامها والسيطرة على آخر وأهم معاقل الحكومة الشرعية، شمال شرق اليمن.