أكد متحدث الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، تسليم المجلس لحاويات النقود المصادرة والتابعة للبنك المركزي اليمني.
وقال ناطق المجلس إن عيدروس الزبيدي أصدر توجيهاته بتسليم حاويات النقود التي تم التحفظ عليها، إلى قوة الواجب 802 التابعة للتحالف العربي في العاصمة عدن.
وأضاف "نزار الهيثم" على تويتر أن هذا الإجراء يأتي "تجاوباً مع طلب القيادة العليا للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتقديراً لجهودها، وتأكيدها والتزامها بدفع مرتبات القطاعات العسكرية والأمنية في الجنوب قبل عيد الأضحى المبارك".
2⃣أصدر الرئيس القائد #عيدروس_الزُبيدي رئيس #المجلس_الانتقالي_الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، توجيهاته بتسليم حاويات النقود التي تم التحفظ عليها ، إلى قوة الواجب 802 التابعة للتحالف العربي في العاصمة عدن.
— نزار هيثم (@NazarHaitham) July 16, 2020
م نزار هيثم
المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي
وكان مصدر في البنك المركزي اليمني بعدن، قد قال في وقت سابق، إن المبالغ المالية المحتجزة في عدن، وكذلك التي في المكلا، لا يمكن التعامل بها حاليا.
وذكر المصدر الذي صرح لوكالة "شينخوا" الصينية أن تلك العملات في الحاويات تعتبر ضمن الاحتياط النقدي المحلي، ولا يمكن التعامل بها حاليا.
طبعا النقود المطبوعة غير قابلة للتداول ما لم يستكمل البنك المركزي الإجراءات القانونية اللازمة ويطرحها للتداول وإلا اعتبرها مزورة والانتقالي يعرف ذلك وأراد استخدامها ورقة ضغط على الشرعية لانتزاع تنازلات ففشل.
— مأرب الورد (@mareb_alward) July 16, 2020
في نفس الوقت ساهم في تأخير صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين. pic.twitter.com/LFXyQTkLjM
وأعزى المسؤول السبب إلى أن تلك الأوراق لم تخضع للإجراءات القانونية في المركز الرئيسي للبنك، لتحويلها من مجرد مطبوعات إلى عملة نقدية قابلة للتداول.
ووفقا لخبراء، فإن الأموال المطبوعة تخضع لإجراءات كثيرة قبل ضخها في السوق، من ضمنها عمل أرقام تسلسلية لها، والانتقالي يستخدمها للضغط، ولما قال إن الطباعة بدون سقف تسبب انهيار العملة.
ويسود توتر كبير بين قوات الحكومة ومسلحي المجلس الانتقالي في أبين وسقطرى وسياسيا في الرياض، عقب التداعيات الأخيرة.
وكان عدد من مستشاري الرئيس اليمني ورؤساء الأحزاب ورئيس البرلمان قد وصلوا السبت إلى العاصمة السعودية، أعقبه خطاب للرئيس اليمني هو الأول منذ أشهر.
وقالت مصادر حكومية إن محادثات غير مباشرة يعقدها السعوديون بين الحكومة والانتقالي، تتركز على تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة تطبيع الأوضاع في سقطرى، التي وصل محافظها هو الآخر إلى الرياض على متن طائرة سعودية.
تأتي هذه التطورات عقب سيطرة الانتقالي على جزيرة سقطرى بدعم إماراتي، وفرضهم الإدارة الذاتية على الجزيرة الآمنة البعيدة عن مجرى الحرب الذي تعيشه البلاد.
وفي تلك الغضون، وصلت لجنة عسكرية سعودية إلى أبين لفرض ومراقبة وقف إطلاق للنار بين الانتقالي وقوات الحكومة، فيما لم تتوقف المواجهات مما اضطر اللجنة للمغادرة، وسط تحليق لمقاتلات التحالف على منطقة المواجهات مع فتح حاجز الصوت.
المصدر: تعز أونلاين