الوافي والحاشدي

الاستخبارات تعتقل مصوراً في مأرب وضابط بالجيش يهدد آخر بالقتل في تعز

منذ الثامن من يوليو/ تموز الحالي، يقبع المصور اليمني رضوان الحاشدي في سجن الأمن السياسي بمحافظة مأرب (شمال شرقي البلاد). وبحسب أسرة الحاشدي، فقد اعتقل لحظة وصوله إلى مطار سيئون بحضرموت من جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) وتم إخفاؤه لمدة يومين قبل أن ينقل إلى سجن الأمن السياسي في محافظة مأرب.
وقال نشوان الحاشدي، شقيق رضوان، إن أسرته لا تعلم شيئاً عن مصير الأخير، رغم المناشدات والتواصل مع الجهات الرسمية.

من جانبها، عبرت نقابة الصحافيين، في بيان لها، عن إدانتها لواقعة اعتقال الحاشدي، باعتبارها انتهاكاً لحق التنقل والاختلاف في الرأي، مطالبة الحكومة الشرعية بفتح تحقيق وإطلاق سراحه. وحملت النقابة الحكومة مسؤولية ما حدث وما يتعرض له الحاشدي من أذى أو مخاطر.


وكان المصور رضوان الحاشدي قد اعتقل لدى جهاز الأمن الوطني المصري، والذي أقدم على ترحيله إلى اليمن من دون توضيح الأسباب.
وأطلق ناشطون حملة إلكترونية تحت وسمي #الحرية_لرضوان_الحاشدي و#أطلقوا_سراح_رضوان_الحاشدي، للمطالبة بإطلاق سراحه والتحقيق في واقعة اعتقاله. ولم تعلن السلطات اليمنية أسباب اعتقاله.

وفي سياق متصل، تلقى مصور صحافي تهديداً بالقتل من قبل ضابط في الجيش، على خلفية تصويره لواقعة اقتحام أحد الملاهي في مدينة تعز (جنوب غربي البلاد).
وقال المصور الصحافي نائف الوافي إن الضابط في اللواء 22 ميكا محمد الرامسي هدده بالقتل، بسبب تدوينة وصوره نشرها على صفحته في فيسبوك وثق فيها واقعة اقتحامه وعدد من جنود اللواء للحديقة المائية الواقعة في منطقة المجلية أسفل جبل صبر. وأضاف: "اتصل بي الرامسي يهددني بالقتل شخصيا بسبب كتابتي لحادثة اقتحام الحديقة المائية ويشتمني ويشتم أهلي بألفاظ بذيئة ويهدد كل من يكتب عليه بالقتل وكان يستمع للاتصال والتهديد".


من جانبه، دان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، واقعة التهديد، معتبراً إياها ممارسات تعسفية بحق الصحافيين الهادفة لتضييق حريات الرأي والتعبير. وحمّل المرصد الجهات الأمنية في المدينة، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الوافي، داعياً إلى سرعة التحقيق في القضية ومعاقبة الجناة ووقف كافة أشكال القمع والتعسفات وسياسة العداء ضد الصحافيين والإعلاميين.
وكانت نقابة الصحافيين قد أعلنت تسجيل 66 حالة انتهاك طاولت الحريات الإعلامية في اليمن، منذ مطلع العام الحالي.

المصدر: العربي الجديد